أخبار عاجلة

صَانِعٌ الْأَحْلَام و الْمُمْسِك بِالْوَاقِع

#بقلم :– شهد نادي

دَائِمًا هُنَاك جَانِب مُشْرِق لِلْأُمُور . . فَحَتَّى عِنْدَمَا تتمزق الْأَوْتَار تَصْدُر شَيْئًا مِنْ النَّغَمِ .

ف قاوَم . . . و لَا تَسْمَحُ لِلْأَشْيَاء بِأَن تُطْفِئ نَجْمَة أَوْدَعَهَا اللَّهُ فِي قَلْبِك ✨ ستصافح يَدَيْك النُّجُوم يَوْمًا ، و سَتُصْبِح قَمَرًا مشعا ذَاتَ يَوْمٍ ، فقاوم ✨?

قُم فَأَنْت المعنيُ لَا بَأْسَ بِالسُّقُوط ولاكن إيَّاكَ وَأَنْ تَيْأَس هُنَا تَكْمُن نُقْطَة ضَعْفَك .

” نَحن أَقْوِيَاء ، لَا عَلَيْك مِنْ كَلَامِ المحبطين ، نَحْن نستيقظ كُلَّ يَوْمٍ لنعيش الْحَيَاة نَفْسِهَا فِي الْمَكَانِ نَفْسِهِ مَعَ نَفْسِ الْأَشْخَاصِ , هَذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ كِفاح ” – دوستويفسكي .

* ف يَجِبُ أَنْ نَكُونَ أَقْوِيَاء لِأَنَّ الْحَيَاةَ لَا تُقْبَلُ الضُّعَفَاء ، وَنَعْلَم جَيِّدًا إنَّ اللَّهَ لَا يَحْمِلَنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ❤️

و سيعوضك لِأَنَّك رَضِيتُ فِي وَقْتِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ الرِّضَا عَلَيْك سهلًا .

ف اخْتَر خَلِيل قَلْبِك بِحُكْمِه فَلَيْسَت كُلّ الْقُلُوب بِالْقُلُوب تَلِيق ، و اخْتَر لِنَفْسِك شَخْصًا إذَا قَسَت عَلَيْك الْأَيَّامَ ، يَكُنْ لَك فِيهِ عَشَم لَا يَخِيبُ .

* كُلِّ شَيْءٍ بميعاد ، وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ وَقْتٌ ،
وَعِنْدَمَا يأتي الوَقْتِ الْمُنَاسِب سَتَجِد كُلِّ شَيْءٍ يَحْدُثُ بأدنى حَدٍّ مِنْ الْمَجْهُود . .
مَا قُدِّرَ لَه الِانْتِهَاء سينتهي ، وَمَا قُدِّرَ لَه الْبَدْء سيبدأ ، وَمَا قُدَّر لَه النِّسْيَان ستنساه ،
وَكُلُّ شَيْءٍ ، كُلِّ شَيْءٍ سيأخذ مساره الصَّحِيح . .
الضَّغْطِ عَلَى النَّفْسِ لِتَغْيِير وَاقِعٌ لَمْ يَحْنِ وَقْت تَغْيِيرُه
جَهَد مَهْدُور وهَلكة لِلنَّفْس .

ف عَلَيْنَا بالهدوء لتهدأ الْأَيَّام فَكُلّ شيئ مُتَوَقَّع لتدمير حَيَاتِنَا كالامواج الَّتِي تُدَمّر كُلُّ مَا يَأْتِي امامها

‌لَكِن الْأَيَّام جَعَلْتنِي إنْسَانٍ لَيْسَ لَهُ قَلْبٌ .
أَنَا مُنْهِك ، خَارَت قُوَاي كُلُّهَا ، و لَمْ يَعُدْ مهماً أَن أعلّل لكِ سَبَبَ ذَلِكَ ، تُثْقِل عَلَيَّ حَتَّى زيارات الْأَصْدِقَاء لِي ، لَا أَجِدُ معنىً فِي أَيِّ شَيْءٍ ؛ أَيَّام مُملة ، و مُسْتَقْبَلٍ مَجْهُولٍ ، و نومٌ غَيْرُ مُنْتَظِمٍ ، و الْأَيَّام تمُر و لاشيءَ جَدِيد .

أتمنى أن تركض الأقدار السَّعِيدَة فِي طَرِيقِي .

أَتَمَنَّى السُّنَّة الجاية زِيّ الْوَقْت دا تَكُون الدُّنْيَا خدتنا لِلْمَكَان اللَّيّ نتمناه ، لِأَيَّام تَلِيق بِنَا ، لنهايات سَعِيدَة نستحقها ، لليالٍ نَسْتَرِيح فِيهَا مِنْ تَعَبِ سِنِين فَاتَت . . . أَتَمَنَّى أَنْ رَبَّنَا يلقِ عَلَيْنَا وَعَلَى قُلُوبِنَا السَّكِينَة وَالرَّاحَة ، ومنشوفش حُزْن فَاتَ وَلَا يَمُرُّ حَتَّى فِي بَالُنَا .

بِالتَّأْكِيد يَوْمًا مَا ، سنقابل أَشْخَاص تشبهنا لَيْسَ عَلَيَّ الْمُسْتَوِي الطبقي ، بَلْ بِ الْمُسْتَوِي الرُّوحِيّ و الفِكْرِيّ ، و سنقابل مِن يُحِبُّنَا بِـ صَدَق ، و يقبلنا كَمَا نَحْنُ ، مَنْ يُؤْمِنُ بِنَا ، مِن نَشْعُر مَعَه بِالْأَمَان ، لَيْسَ عَلَيْنَا أَنْ نَتَّفِق عَلِيّ الْأَشْيَاء ذَاتِهَا ، لَيْسَ عَلَيْنَا أَنْ نبحث عَن تَوْأَمٌ مُتَطابِق فِي كُلِّ شَيِّ ، يَكْفِي عَلِيًّ تَقْبَلُه لِي كَمَا أَنَا ، بِأَسْوَأ و أَحْسَن حَالَاتِي . تَلْتَقِي أَرْوَاحَنَا و أفكارنا قَبْلَ لِقَاءِ الْأَجْسَاد ، نَشْعُر بِـ ببعضنا الْبَعْض و لَوْ كَانَ بَيْنَنَا أَلْف مَيْل . بِالتَّأْكِيد سَاجِدٌ يَوْمًا مِنْ يَمْلِكُ قَلْبِي ، و لَنْ يَكُونَ لَهُ بُدَيْل .

كلّما كبرتُ فِي الْعُمْرِ وجدتُ أَنَّهُ مِنْ غَيْرِ الْمُمْكِنِ الْعَيْشَ إلَّا مَعَ الَّذِينَ يحرروننا ، ويحبوننا حبًا خَفِيفٌ الْحَمْل . .
الْحَيَاة الْيَوْم قَاسِيَة جداً ، مريرةٌ جداً ، مُرْهِقَة جِدًّا ، حَتَّى نتحمل أيضاً عبوديةً جَدِيدَة آتِيه مِنْ الَّذِي نحبّه ….. ! – الْبِير كامو

ف احْذَر قَلْبِك ، لَا تَدَلُّلُه أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي ، و لَا تهمله أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحِقُّ . فَهُو جِهَاز قَوِيٌّ ، شقّي و سَرِيع الْعَطَب ، قَد يَتَحَمَّل ضَرَبَه صارُوخ ، و قَد يتَجعْلك بزهرة لَيْلِك .

– و لَكِنْ فِي النِّهَايَةِ أَقُولُ لَكُمْ : –

نَحْنُ مِنْ يَتَحَكَّمُ فِي قُلُوبِنَا وَ عُقُولِنَا

اعْلَمْ أَنَّ الْإِقْدَارَ لَيْسَت بِيَدِي

و أَنَّ تَغْيِيرَ كُلِّ شَيِّ يُحَدِّث لَيْسَ مِنْ حَقِّي

و أَعْلَمُ أَنِّي لَا أَسْتَطِيعُ تَغَيَّر الْأَشْيَاءِ أَوْ أستبدالها

و لَكِنْ أَنَا مِنْ يَسْتَطِيعُ إنْهَاء القِصَّةِ أَوِ بَديها مِنْ جَدِيدٍ .

هَل سَأَتْرُك مَا أُرِيدُهُ لِلْحَظّ ؟

هَل دَائِمًا لَن يَتَحَقَّقَ مَا أُرِيدُ ؟

هَل سأنتظر دَائِمًا الشّي الْمَجْهُول رُبَّمَا يَكُونُ أَفْضَلَ مِمَّا بَيْنَ يَدَاي ؟

أَلِن أَسْتَطِيع خَوْض التَّجْرِبَة أَبَدًا ؟ !

البَدْءَ فِي شَيّ جَدِيد ، التَّخَلُّصِ مِنْ رَهْبَةٍ الْمُوَاجَهَة ، الشُّعُور بِالرَّاحَة و عَدَمِ النَّدَمِ لِأَنَّنِي لَوْ لَمْ اجازف وَاقْتَرِب ، كُنْت سأظل اعْتَقَدَ بِأَنَّ شَيْئًا جميلًا قَدْ فَاتَنِي .

أ لَا يَسْتَحِقُّ كُلُّ ذَلِكَ ؟ !

مَاذَا عَنْ التَّغْيِير الْكُلِّيّ ؟ !

مَاذَا عَنْ تَحْقِيقِ الْحِلْم ؟ !

ألَّا يَسْتَحِقُّ ذَلِكَ السَّعْي ؟!

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …