أخبار عاجلة

لماذا… وانت تسألني… لماذا

لماذا… وانت تسألني… لماذا

جاسم محمدد الدوري

لماذا…
تظل المرأة عاجزة
والأنين يسكن عبائتها
يأكل من أثدائها
يحيل عمرها الى رماد
لماذا….
يكون الصمت أحينا
لغة للعاشقين
ويقتل الكبرياء في نفوسنا
ويحيل العمر الى سواد
لماذا….
كلما غاب عني أحدهم
يوما أو بعض يوم
أهيم جنونا
أبحث عنه في ذاتي
وأجوب كل اليلاد
وحين اغيب دهرا
لم يتفقدني احدهم
وكأني رقم منسي
في حافظة بالية
أكلها القراد
لماذا……. ولماذا
يسرق منا هذا الوطن
ونحن ننظر من ثقب أبره
في ساعة من الرقاد
هل أودعنا الدهر ضعفه
أم اننا بعنا ضمائرنا
بدراهم معدودة
وقررنا الرحيل
دون عودة للديار
فكيف لنا ونحن عصبة
أن ندع اللصوص
يزرعون الخوف في نفوسنا
ويكثرون من الصياح
وليس لنا من قرار
لماذا….
تخدعنا دموعنا أحيانا
ويغتالنا الحزن
فنشعر أن البكاء رغبة
والصمت حياء
لماذا…
نظل نعاتب بعضنا
وما عاد يجدي العتاب
لماذا…
صار الغدر يلازمنا
ونركض مثل المجانين
خلف السراب
وتلاحقنا أخطائنا
ويسكن الحزن أعمارنا
وأحﻻمنا أمست هباء
لماذا…
يأخذنا الحنين
ونشتاق اليك كثيرا
والمرايا تأخذنا
كأسرى في الغياب
وتلبسنا أقنعة التخفي
وخلف أبوابنا لصوص
يطارد ظلهم الخوف
ويستر عورتهم
هذا الخواء
لماذا…
تسن لسانك لتقتلني
وأنت تعرف
أن لسانك
أشطر من السيف
وهو يمزق قلبي
المورق كالزهرة البيضاء
لماذا…
تؤنبني كثيرا
لأني قلت لك يوما
أني أحبك حدّ العشق
وأهيم جنونا بك
ياسيدة النساء
لماذا…
كلما أقترب قليلا منك
تهربين بعيدا عني
أفتحي أبوابك
لفيني في عبائتك
ف بالحب تسمو الكبرياء
لماذا… .
كلما زرت البحر
وجدته حزينا
يبكي أخلة رحلوا
وأحاول جاهدا
أن أكفكف الدمع
من مقل عمياء
لماذا…
كلما زرت البحر
وجدت النوارس تبكي
تلملم أطراف أجنحتها
تداوي جرحها النازف بالماء

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …