عاشور كرم يكتب عن الأعياد والأرحام

بقلم الكاتب / عاشور كرم 

الأعياد وسيله للتراحم بين الناس ونشر قيم المحبه والتسامح والبعد عن الشحناء والبغضاء فشرعت الأعياد في الإسلام لإدخال الفرح والسرور على الأنفس التي وفقها الله تعالى بأداء التكاليف الشرعيه فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه ((ولتكملوا العده ولتكبروا الله على ما هداكم)) فعلينا أغتنام هذه المناسبه الطيبه لإدخال الفرح والسرور على غير القادرين والمحتاجين والأبناء في البيت ومشاركتهم اللعب المباح .

 

رسول الله ومشروعية الأعياد
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قدم الى المدينه المنوره وجدهم يلعبون في يومين فسألهم فقالوا يومان كنا نلعب فيهما في الجاهليه فقال إن الله تعالى ابدلكم بهما يومين خيرا منهما هما يوم الفطر ويوم الأضحى وأوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه على المسلم أمورا عليه أن يفعلها في العيد ولا يضيعها حتى يأخذ ثوابها من ربه ومن هذه الأمور التكبير وصلاه العيد وايضا إطعام الفقراء والمحتاجين والتصدق وإخراج الزكاة والتوسعة على الأهل وعلى العباد ،

 

زيارة الأقارب
على المسلم في أيام العيد أن يكثر من الزيارة والموده لأقاربه ومعارفه وجيرانه وليبدا ببره لوالديه وإدخال الفرح والسرور عليهما ثم بعد ذلك إخوته ومن يستطيع من أقاربه ولو بالاتصال هاتفيا إذا كان الأمر غير متاح بالذهاب حتى يتم توثيق المحبه بين المسلمين جميعا
فمن الأعمال التي يجب على المسلم فعلها على وجه الأرض في أيام الأعياد وغيرها أن يصل الإنسان رحمه وقد ورد في كثير من الآيات القرآنية الأمر بصله الرحم والثناء على هذا الأمر العظيم فيقول : المولى عز وجل ((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب كل مختال فخور )) وأيضا يقول : المولى عز وجل (( واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام )) كما ان الله أثنى على الذين يصلون أرحامهم فقال تعالى : ((والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب )) .

والسنه النبويه أيضا لم تغفل ذلك فنجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه حث على صله الرحم وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم ببر الوالدين فهما احب من غيرهما
كما أنه قال : ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسيء له في أثره فليصل رحمه )) .

واخيرا اختتم حديثي

بأن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيه من معان عظيمه بأن ينسىء له في أثره هو أن يؤخر له في أجله أي عمره بأن يبارك له الله سبحانه وتعالى فيه بطول العمر وأيضا الحديث يوضح ويصحح المفاهيم الخاطئه بأن الذين يظنون أنهم يصلون أرحامهم بالمال ينقص مالهم فهو مخطيء لأن من وصل رحمه بالمال يزداد ويزيدهم الله من فضله

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …