وذكر ” دقلو ” ، وهو نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، في كلمة صلاة العيد بقاعدة كرري العسكرية: “في هذه الأيام المباركات يجب علينا أن نتذكر ونتدبر كل المعاني والعبر والدروس ونستفيد منها في واقعنا الراهن.. لذلك يجب علينا جميعا أن نبعد كل البعد عن أشكال الفرقة والشتات كافة، وأن ننبذ القبلية والعنصرية والجهوية لكي نحافظ على هذا الوطن الذي ورثناه عن أجدادنا موحداً متماسكا”.

وأضاف: “مظاهر التنافر والاختلاف والتشتت التي يعانيها  تحتاج منا إلى وقفة صادقة لمراجعة أنفسنا ومواقفنا، ونفكر جميعا في مصالحنا الوطنية الحقيقية بعيداً عن الحزب أو القبيلة أو الجهة ليكون شعارنا (عَلَم السودان ) وهنا يجب أن يكون هناك دور واضح وقوي للحكماء والعقلاء من أبناء السودان الشرفاء الصادقين لجمع الصف الوطني تحت شعار (السودان يسعنا جميعاً)”.

وتابع: “إننا نتألم جدا للظروف القاسية التي يعانيها شعبنا في معاشه بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، لكننا أيضا نستبشر خيرا أنه (ما بعد الضيق إلا الفرج) أملنا في الله كبير، ومن بعده أملنا في قدراتنا وسواعدنا الشابة الفتية وفي عقول الخبراء لتسخير وتطوير إمكاناتنا الهائلة لانتشال البلاد من هذه الأزمة.. يجب أن نؤمن بقدراتنا وإمكاناتنا إذا أردنا أن نتعافى من جميع أزماتنا”.

وشدد دقلو على قدرة الشعب السودانى على تجاوز المصاعب كافة بالنقاش الهادف الذي يقوم على الصراحة والوضوح والصدق والعدل، والذي يرتكز على المبادئ الوطنية الراسخة والبعد عن الأجندة وحب النفس، الفرصة أمامنا كبيرة أن نعمل جميعاً على تحقيق شعار الثورة (حرية، سلام وعدالة)، لا شك أن هناك فرصة حقيقية أمامنا لتحقيق طموحات شباب هذا البلد الذين يحلمون بوطن مختلف ويجب أن نعمل معاً لتحقيق هذه الطموحات”.

وختم كلمته بالقول: “رسالة خاصة لشعبنا الذي تحمّل الصعاب بكل صبر، نحن ننحني إليك تقديراً وعرفاناً فأنت تستحق الأفضل، ومشوار الميل يبدأ بخطوة يجب أن نواصل المسير، فالوطن ينتظرنا والمستقبل لنا”.