د. محمد ربيع
تابعت لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إطار مبادرة «معا نبنى المستقبل»، بمحافظة الإسكندرية، يوم الجمعة الماضى، وتوقفت أمام تأكيداته ضرورة معالجة كل أمراض المناطق القديمة فى المشروعات الجديدة،حينما أشار إلى مشروع «الدلتا الجديدة»، وتكلفته، التى تصل إلى 150 مليار جنيه، ورغبته فى أن تكون المشروعات الجديدة، جميعها، مخططة بدقة، بحيث تمتد صلاحية الشوارع، والطرق، والمساكن، والمناطق الزراعية، والصناعية لمدة 20 عاما مقبلة على الأقل.
المشكلة أن المناطق القديمة لم يكن بها تخطيط، وتم تركها لمدة 100 عام دون رؤية مستقبلية، فأصبح التخطيط فيها يتم للعلاج، وإصلاح الخلل فقط.
كل المناطق العشوائية أقيمت بهذا الشكل، وهى الآن تكلف ميزانية الدولة مبالغ ضخمة، لحل تلك المشكلات، سواء بعلاجها، أو إزالتها من أجل إقامة مناطق جديدة لسكانها.
المشروعات الجديدة، التى تقيمها الدولة الآن، تتميز بالتخطيط، والدقة، منعا لتكرار تلك المأساة مرة أخرى، وحتى لا نعود إلى سياسة الجرى وراء الأخطاء.
تلك السياسة ظهرت نتيجة الإهمال، والتراخى فى مواجهة المشكلات، وعدم القدرة على وضع تصورات متكاملة للإصلاح، وافتقاد الرؤية المستقبلية، التى تستوعب احتياجات المواطنين.
حلم الرئيس الآن يتحول إلى واقع، فى كل المشروعات الجديدة، وكذلك فى مشروعات التطوير، والتحديث فى المناطق القديمة، التى تنتشر بطول مصر وعرضها.