الامل

الامل
علي سيف الرعيني

يقول الفليسوف الألمانى الماركسى إرنست بلوخ الأمل هو: اعتراف بأن الأفق مفتوح، وإقرار بأن المستقبل لن يكون إلا كما نريده
وليس معنى هذا أن الأمل بطبعه تهور واندفاع ، بل إنه فى صميمه خلق وإبداع لأن بواسطته تنكشف لنا إمكانية التغير الذى يدعونا إلى العمل لتحقيق ما نصبوا إليه
، فالأمل هو تحرق إلى المستقبل، الجديد، اليوتوبيا، وإلى ما لم يوجد بعد».
ويستشهد إرنست بفقرة لبيساريف عن الحلم يقول فيها: «إذا كان الإنسان محروماً من كل قدرة على الحلم، إذا لم يك بوسعه من وقت لآخر أن يستبق وأن يتصور ذهنياً، فى صورة كاملة وناجزة، النتاج الذى لا تفعل أصابعه غير البدء فى تشكيله فلن يكون بوسعي على الإطلاق أن أتصور حافزاً آخر لحث الإنسان على تولي وإنجاز عمل مسهب ودؤوب فى مجال الفن والعلم والسعي العملي
ويميز إرنست بين سلبية الرغبة حينما تقترن بمجرد تمني، وبين إيجابيتها حينما تقترن بالإرادة
وبالتالي فإن التعرف على الأمل يتطلب الانتقال من مرحلة التفكير فيه والترقب له إلى مرحلة العمل الفعلي وتحقيق الأهداف
ومن هنا فانه عندما يسأل الإنسان نفسه «ما الذى أريده ؟» فهذا يعنى بداية التعرف على أهدافه وآماله

شاهد أيضاً

مقدمة في فن اكتشافات المقابر الأثرية.. كتاب جديد للدكتور سيد الطلحاوي

متابعة : ماهر بدر نشر الدكتور سيد الطلحاوي مدير عام آثار الدقهلية ودمياط ومدير بعثة …