كتب:إبراهيم عمران
تعكس مسابقات وفعاليات مهرجان الظفرة البحري بدورته الثالثة عشرة، التراث الإماراتي البحري والبري بأبهى صوره، وتقدم للزوار والمشاركين باقة مميزة من البرامج والمسابقات التراثية والحديثة، وذلك على شاطئ المغيرة بمدينة المرفأ بمنطقة الظفرة، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.
مجلس النوخذة يستعرض “حصير تراثي” بطول 16 متر
يستعرض مجلس النوخذة في مهرجان الظفرة البحري، “حصير تراثي” مصنوع من خوص النخيل الأخضر، إذ يبلغ طوله 16 متراً وعرضه 2.65 متراً، وهو مكون من جدائل مترابطة يبلغ طولها نحو 448 متراً بعرض 10 سنتيمتر.
وقد أنجز هذا العمل حرم السيد عبدالله أحمد الحمادي من مدينة المرفأ، والتي استغرقت في إنجازه نحو 16 شهراً، وحول مراحل العمل في صناعة الحصير، قالت: “في البداية يتم تحضير السعف لهذه الصناعة حيث يتطلب مراحل عدة، فبعد جمع السعف تم تقسيمه إلى نصفين وتجفيفه في الظل حتى لا يتعرض للاحتراق من أشعة الشمس، وبعدها تم وضعه داخل إناء كبير لتبدأ صناعته، ونقع في الماء لمدة ساعة حتى يسهل عملية التجديل، وبعدها تم تجميع أوراق السعف وتصنيعها باليد بطريقة تجديلة عريضة، وتشابك أوراق الخوص مع بعضها بعضاً في العمل، وأخيراً تأتي عملية الخياطة بواسطة خيط نايلون.
وأشارت إلى أنه قديما كان للحصير استخدامات عديدة في الحياة اليومية مثل: سفرة الطعام، وسجادة وغيرها، مؤكدة أن وتعد صناعة سف الخوص واحدة من الأشغال اليدوية التي كانت المرآة الإماراتية تزاولها قديماً من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من أدوات الحياة وتوفيرها لتسهيل مستلزمات الحياة المعيشية وجعلها في متناول كل أفراد المجتمع.
“سلطان الحمادي” يحصد المركز الأول في سباق الدراجات الهوائية
انطلق سباق الدراجات الهوائية ضمن الدورة 13 من مهرجان الظفرة البحري، وبمشاركة نحو 70 متسابق من مختلف الجنسيات ، حيث انطلقت من شاطئ المغيرة مروراُ بالطبيعة الخلابة التي تمتاز بها المنطقة، مروراً بمحيط المنطقة السكنية للمغيرة، والعودة إلى الشاطئ.
وأسفرت نتائج السباق عن فوز سلطان عبدالله أحمد الحمادي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني محمد موسى ابراهيم البلوشي، وفي المركز الثالث محمد حسين ابراهيم الحوسني، حيث تم تتويج الفائزين على المسرح الرئيسي للمهرجان بحضور مبارك الدرمكي رئيس قسم الفنون في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وعادل الحمادي مشرف السباق.
مجلس الظفرة للشباب.. مشاركة مميزة وحضور لافت
يشارك مجلس الظفرة للشباب التابع للمؤسسة الاتحادي للشباب، في مهرجان الظفرة بدورته الثالثة عشرة، من خلال استعراضه لبرامجه وفعاليات في منطقة الظفرة، وجمع الأفكار من الشباب للتطوير وتقديم الاقتراحات، فضلاً عن استقطاب الشباب للمشاركة في المجلس وتعريف الجمهور بأهدافه.
وقال ذياب الحمادي، رئيس مجلس الظفرة للشباب، إن مشاركة مجلس الظفرة للشباب في فعاليات مهرجان الظفرة البحري تأتي تحت شعار “لأن تراثُنا هويتنا.. ولأن تراثنا أمانة الأجداد”، بالإضافة إلى ما لهذا المهرجان من قيمة تراثية بحرية أصيلة، مشيراً إلى أن خيمة تواجد مجلس الظفرة في المهرجان شكلت نقطة فاعلة في التواصل المثمر مع شباب الظفرة يجري خلالها تبادل الأفكار وتواصل العقول.
وأضاف الحمادي أن المجلس من خلال مشاركته يقوم بعرض خططه ومشاريعه ومبادراته الشبابية في منطقة الظفرة، بالإضافة إلى الاستماع من الشباب ما يهمهم وما يطمحون له، والتأكيد أن الأهداف مشتركة في التمكين.
وقالت موزه المريخي، المنسق العام للمجلس، أن جُل اهتمام مجلس الظفرة للشباب وركيزة عمله هم شباب الظفرة وخدمتهم والرقي بالخدمات المقدمة لهم، لذا نكون حريصين كل الحرص أن نغتنم أي تجمع للشباب للقاء التواصل معهم، مؤكدين ومخلصين لوصية المؤسس والدنا الشيخ زايد طيب الله ثراه بالشباب حين قال (إن الثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب ) .
الأزياء التراثية للأطفال تُزين المهرجان بجمال الألوان والتصاميم
زينت الأزياء التراثية للأطفال مهرجان الظفرة البحري بجمال الألوان والتصاميم، حيث شاركن عشرات الفتيات بالأزياء التراثية المميزة التي جذبت أنظار جمهور المهرجان من خلال العرض الذي أقيم على المسرح الرئيسي.
ويجد الأهالي المهرجانات التراثية فرصة مناسبة لتشجيع أبنائهم على ارتداء الأزياء التراثية، وربطهم بالتراث من خلال ارتداءها، ولأجل تشجيع الأطفال على التمسك بهذا الإرث يخصص المهرجان في كل دورة عروض لأزياء الأطفال، ويقدم لهم الجوائز القيمة على مشاركتهم بهذا العرض وارتدائهم الزي التقليدي.
وعكست الأزياء التراثية جانباً مهماً من التراث الإمارات الأصيل والتي جذبت الأطفال من كل مكان، وقدمن الفتيات تشكيلة متنوعة من الملابس التقليدية الموشحة بالتطريز والأشكال اليدوية الصنع والحلي التي تعبر عن ذوق المرأة الإماراتية الرفيع.
تعليق واحد
أعجبني
تعليق