أبحثُ عني
بادئَ ذي حلمٍ
يحارُ البدءُ كيفُ ينتهي
من بقايا شغفِ الحياة
وجراحاتٍ متعفنة
وأنا الهاربةُ منها
إلى بحورِ النورِ
أبحثُ عني لأجدَني
في نبضِ سطورٍ تدغدغُ يقيني
في رئتي سكينَتي …
أتصاعدُ لهاثاً محموماً
في فكرةٍ
ترقصُ على ضفافِ نسيان
أراني تعمَّدَتْ روحي
بروحٍ أفتقدُني في غيابِها…
غزا الوقارُ مفارقي
ونَهَلَ الربيعُ
رشفةً بعدَ كلِّ غصةٍ
والجذورُ…. لم تدَّخرْ لها ما يكفي
لتعاندَ الخريفَ العاصفَ
بردائي الشَّفافْ..
ارتطمتُ بصخورٍ عتيةٍ
والكَلِمُ عميقٌ نازفٌ
بسيفٍ جاهلٍ نائمٍ
في الغمدِ مسحور
أتلاطمُ في التيهِ
أأنتظرُ الوصولَ
والحلمُ مغتصبٌ؟؟
لِمَ…
إلى أين الوجهةُ؟
ألا أيها الربيعُ
نبضةً بعدَ نبضةٍ
ذبلتِ الزهورُ
وكادتِ العطورُ تتلاشى
أمامَ البحثِ عني
دمعةً هنا و بسمةً هناك
مبعثرةٌ أنا
بينَ جَمَراتِ المتاهاتِ
ورمادِ ذاكرةِ الانزلاقاتِ..
إلى متى ؟؟؟؟
إلى متى هذا الجحيمُ
مخيمٌ عليَّ …؟
هل أستطيعُ قطافَ ما ينبغي
وهل يكفي مما ادخرتُ لي؟
لستُ أدري
لميس سلمان صالح