(المتقاعد الشاب )
“الفصل الثالث”
-الكائن –
“ورحلة مابعد التقاعد”
،،قصص،،
-١٦-
(المهزلة )
يقال ………………………………………………….
…………………………………………………………
هكذا يقال؟
،،فاقد الشيء،،
علم أخيرا أن إبنه الشاب يدخن ،بقدر ماهو حازم
ودكتاتور في تعامله مع أسرته، إلا أنه دائما ما يحن
إلى ذكريات البدايات ومابعدها في طريق الظلمات
والفجور وذلك الجزء الأكبر في حياته،
أول سيجارة دخنها كان عمره عشرة سنوات فقط،
بخلاف إبنه الذي تجرأ أخيرا على إخفاء علبة
السجائر تحت وسادته وهو بالكاد بلغ العشرين من
عمره ،
في الأسابيع الماضية قام بتعليق إبنه من ساقيه
لأنه وجد في جيبه رسالة غرام كان قد كتبها
لحبيبته ،
تذكر حينها فعلته هو عندما قام بإغواء إبنة الجيران القاصر وتغريره بها ثم هتك عرضها ولوثها
ثم أدار ظهره لها ..لكنه الأن ينتظر قدوم إبنه
من الجامعة ليعاقبه عقابا شديدا على جريمته
النكراء على حد قوله ،علبة سجائر تحت وسادته ..
وفي دقائق إنتظاره ووعيده أمام الزوجة المغلوبة
على أمرها كان يتذكر مشوار حياته المظلم وكيف
عاث فسادا في الأرض ..وكان يشعر بالحنين والشوق لتلك الأيام ويتمنى أن تعود ،
تعود به الذاكرة إلى أول مرة دخن فيها الحشيش ،
عندما ضبطه أبوه وكان حينها في عمر إبنه ،
حاول أبوه أن يصفعه لكنه فاجأ أبوه بصد ذراعه
ودفعه إلى الخلف فجعله يرتطم بالحائط ،
لقد كان في أمس الحاجة إلى تلك اللفافة بعد أن
أدمن تدخين الحشيش،
ذكريات كثيرة تشعره بالنشوة عند تذكرها
كأعتداءاته المتكرره على أخت زوجته المراهقة
والتي كانت زوجته قد طلبت منها البقاء أيام
لمساعدتها في فترة نفاسها،
حضر إبنه الشاب الخلوق المؤدب ..لكن ماان فتح
الباب ودخل حتى بادره:
“تعال هنا يالعين ؟”
بينما الزوجة تنظر ولاتعلم من الذي يجب أن نقول له لعين ،رد الشاب بأدب :
“حاضر ياأبي .
وقف إبنه أمامه منحني الرأس ..رفع الأب كفه بقدر
مايستطيع وهوى به على وجهه ،وقال له:
“وترد علي أيضا أيها الوقح؟”
ثم أخذ يكيل له الصفعات التي تسببت بكسر
نظارته الطبية وربما صمم في إحدى أذنيه ،
سقط الشاب على الأرض بينما أخذ الأب يركله بقسوة ..تقدمت منه الأم وإرتمت على إبنها
الشاب لتحميه من الركلات،
وكان لها نصيب من تلك الركلات..فقال لها بغضب:
“أنت من أفسده ..لكن في الأيام القادمة سأقوم
بتربيتكم معا؟”
خرج إلى الشرفة ..أشعل سبجارة ..أخذ ينفث
الدخان بينما يعيد ذكريات الماضي وينشرح
صدره من جديد ويعود إليه الهدوء ويبتسم .
*بعض الناس كل شيء مباح لهم ،وآخرين كل شيء ممنوع،
،،، عالم أزرق،،
أصرت على أن تجعل القاضي يرى عينيها الواسعتين وهي تتعمد أن تتكلم بصوت
إبتذالي مثير عندما طلبت
الطلاق من زوجها العاجز جنسيا لأنها وعلى حد
قولها تخشى تجاوز حدود الله،
فتن القاضي بجمالها الساحر ،وحكم بطلاقها من
زوجها على الفور ،بعد إنتهاء أشهر العدة كان
القاضي يستعد للدخول بها وهو متوتر الأعصاب
وفي يده قرص أزرق يضغط عليه بشدة.
،،،غضب كورونا،،،
إصطف المواطنون أمام المخبز كل حسب دوره في
طابور طويل جدا ،بينما رجل الشرطة الشاب يقوم
بمتابعة الجميع وحفظ النظام ،
كان المطر منهمرا بشدة والكل يتذمر من البلل ،
جاء رجل عجوز من بعيد وإخترق الصف ليقف
وراء أول خمسة أشخاص في الطابور لامباليا في
النظام ووقوف رجل الشرطة ،
تقدم منه رجل الشرطة وقال له بحزم:
“إيش انا مش معبي عينك يله روح صف في أخر
الطابور؟
رد الرجل العجوز بغضب :
“هذا الكلام بتحكيه لواحد قد ابوك عيب عليك .”
قال رجل الشرطة صارخا به :
“روح في أخر الطابور بلا ابوي بلا جدي ؟”
هنا دس الرجل العجوز يده في كيس يحمله
وأخرج منه مرتبان عسل ..رفعه عاليا بحركة غير
متوقعة وضرب به رجل الشرطة على رأسه أسأل
دمه ،
جرى رجال الشرطة من بعيد وقبضوا على الرجل
العجوز ووضعوه في صندوق العربة وغادروا .
،،،أي كلام،،
وباء فتك بالاعصاب ………………………………..
…………………………………………………………
جحيم كورونا .
(يتبع…)
تيسيرالمغاصبه
٢٠١٩
٢٧-١٢-٢٠٢١