وطني
يامَنْ كُنتَ من روحي أغلى
أَعلِمتَ أني أحببتُ
حتى الجوعَ فيكَ
وناغيتُكَ مذ كنتُ طفلا
صرختُ يا أمي كلّا
لبنُ الرضاعةِ
من نهريهِ أحلى
وطني
ويوم الشباب أعطاني حلمي
بايعتُكَ للقلبِ خلّا
وَجعلتُكَ أملاً مُعَلّا
وأعلنتُ البراءةَ من مُبغضيكَ
قولًا وفعلا
وجهارةَ قولٍ تجلّى
وطني
جربتُ غيركَ فوجدتُ
الشمسَ تحرقني
فرأيتُكَ للرأس
خيرَ فيءٍ وظلّا
وطني
العيشُ في أحضانِكَ
عزٌّ يُدفؤني
عشقٌ يُراقصُني
حلمٌ يُراودُني
شوقٌ يُغازلُني
فرحٌ يُداهمُني
أَمَلٌ من الميؤوسِ يُنجيني
وطني
أراكَ في عينيَّ مخلوقاً يُحيرني
أسرارُ دروبٍ اليكَ تُجاذِبُني
قد يحلو لِحلولِها عجبي
فمُحيّاكَ مثلُ مُحيّا أبي
لكنَها اليدانِ مثلُ يديكَا
صدرُكَ مثلُ صدرِ أُمي
لكنها العينانِ كعينيكَا
قولي عجيبٌ كلُّ ما فيكَا
وطني
نادتكَ روحي
يا حبيبَ الروحِ خذها
إِن حرَّ ماءُ رافِديكََ
على خديكَا
دَعني أموتُ لأجلِ عينيكَ
يا وطني
إن حاولَ الاَقزامُ
سَلْبَ زهوِ القمرينِ
وَمَنْ على كتفيكا
لقد إختاركَ ربُّ البيتِ
لأهلِ البيتِ منزلا
عهداً بهم ربُّ البيتِ يحاميكَا
لو كانَتْ خلائقُ الرَّحْمَنِِ
تعلمُ سرَّكَ الغائبا
يومَ ظهورِ النورِ
ما كانَ على الأَرْضِ
إنسٌ ولا جِنٌ يُعاديكا
،،،،،،،،،،،،،،
بقلمي عادل هاتف عبيد