موت الضمير
بقلمي/السيد شحاتة
الضمير هو ميزان الحس والوعي عند الانسان ليميز به الصواب من الخطأ
به لا يظلم ويضبط النفس للعمل الصالح اما عند غيابه فيصبح ظالماً ونفسه دنيئة وللشر تقوده دوما
و ما نلاحظه اليوم غريب جدا ان الضمير الذي ندندن به قد مات ولكن لم يكفن ولم يغسل بعد
وبموته فرح الظالم لظلمه البشع واستسلم الضعيف وبكى بكاء تقطعت له الانفس فلا يصله حقه ولا ينال من شقائه سوى اللعنة من هذا وذاك
وبموت الضمير نشاهد مشاهد يومية تكاد ان تتفطر لها القلوب
ومن أعظم العقوبات التي تضرب على بعض القلوب عندما يموت الضمير حيث لا يبالي بعضهم إن ظلم الآخرين أو قصر في حقوق رب العالمين
بل قد تتطور المسألة عنده إلى حالة التلذذ بالظلم والأذية فيظن أنه قد بلغ قمة الذكاء والشطارة بظلمه للآخرين وأكل حقوقهم
فعندما يموت الضمير تموت معة كل المعاني الانسانية وتصبح الحياة بلا لون او معني ويصبح الانسان مجرد هيكل جامد ينبض قلبة كدقات الساعات بلا روح
وحينما يضيع الضمير تضيع معة الانسانية وقد نري انسان هذا الزمان لا يهمة غير ذاتة فقط ولا يشعر بغيرة حتي لو كان اقرب الناس الية واصبح كل شئ متاح من اجل الوصول الي ما يسعي الية من منصب او جاة
فمن الممكن ان يبيع مبادئة او جنسيتة او وطنة وفي بعض الحالات تصل ان يبيع دينة من اجل ان يصل الي هدفة واصبح كلام الزور والخيانة وقلب الحقائق والقتل والسلوكيات الغير اخلاقية منهج حياة
فان مات الضمير مات القلب وان مات القلب فحياتك بلا معني لانك ميت ولن تشعر بشيء لان الحياة ليست انفاس تخرج وتعود الي مستقرها
ومن العجيب ان الموت لم يصبح عبرة لانسان هذا الزمان وبات الكثيرون منعدموا الضمير بلا قلوب
واعلم انك ستقابلهم في كل مكان ولا تحزن عندما تتعامل معهم وتجدهم لا يعلمون شيئا عن الانسانية فهم تعودوا علي ان يكونوا هكذا
والمصيبة الأعظم حينما يموت ضمير الشرفاء فتنعدم الثوابت وتتققهرالمبادئ وتنمو الانانية فيزيف التاريخ و تتبدل الحقائق فتنتزع الذاكرة من جذورها
و تتعطل إنسانية الفرد بل تنعدم وتموت روحه وتهون الكرامة فتذل الانفس وتكاد زفراتها تحرق كل شي تفقد الحواس قيمتها وتعدوا الانسانية كلمة لامعنى لها ولا رديف