أعليتُ ذكرَها
موسى علي
يا بنتُ عَنِّي أشيحي، ثَمَّ وابتعدِي
إنِّي طعينُ الهوى والحُبِّ في الكَبِدِ
أسقيتُها طُهر غيمي، ثُمَّ ما فَتِئَت
تَسقيني كأسَ مَرَارِ القهرِ والكَمَدِ
أعليتُ ذكرَها في كلِّ القصائدِ لي
وبادلتني بهجرٍ طالَ في الأمَدِ
قلائدٌ صاغَها مني البنانُ لها
دُرَّاً، ولكنها لم تدرِ ما الخُرَدِ
تلاعُبٌ كانَ منها بالفؤادِ إلى
حدٍ بهِ أحكمت أسري وغَلَّ يدي
حتى أطمأنت إلى عشقي لها؛ فمضت
لا الظلمُ في ذا ترى، لا الفَتُّ في عَضُدِي
مهما أعاتب قلباً لا يُراودهُ
خوفٌ من اللهِ أو نيلُ الجزا بِغَدِ
فلن يعِ الفرقَ ما بينَ الوفاءِ وما
بينَ الخيانةِ مَن يحيا بلا رَشَدِ
أعليتُ ذكرَها
شعر .. #موسى_علي