ْرْضٌ بِلَاَ شَعْبٍ
أسَد الشعر العربي ) جمال الشرقاوي )
قصيدة \ أرْضٌ بِلَاَ شَعْبٍ \
من أشعار و ألحان و توزيع \ شاعر القصيدة العربية : جمال الشرقاوي \
أعتذر للقاريء عن هذه القصيدة لأنها تجلد الذات العربية لتبعثها من مرقدها الطويل
يَا فَلَسْطِيِنُ السِنينْ
إلىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِينْ
أرضٌ بِلَاَ شَعْبٍ
فَكَيفَ كَيفَ تَصْمُدِينْ
الكُلُّ قدْ سَافـَرْ
الكُلُّ قدْ هَاجَرْ
الكُلُّ مِنْ بَوَّابَةِ الصِهْيُونْ
فـَرُّوا لَاَجِئِين
يا فـَـلَسْطِينُ السِنينْ
إلىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِينْ
لَاَ تَلُوُمُوُا إنْ قـَسَوْتْ
أوْ جَلَدْتُ الذَاتَ جَلْدَا
بِيَّ غَضَبٌ مِنْ جُنُونْ
عَدَدْتُ قـَرْنَ الزَمَانِ عَدَّا
أنْتَظِرُ يَومَ الخَلَاَصْ
يَومُ الثَأرُ لَاَ مَنَاصْ
فـَرَأيِتُ شَعْبَاً رَاكِدِينْ
يَا فَلَسْطِيِنُ السنينْ
إلىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِينْ
لَاَ تَرْكَنُوا إلَىَ الأُ مَمِ
وَ لَاَ مَجْلِسِ الأمْنِ
فـَمَا أخِذَ بالقوةِ
يُرَدُّ بِقُوةِ الْمِحَنِ
شَرَفُ الْكَرَامَة ُ لَاَ مَسَاسْ
لَاَ يَحْمِيِهِ إلَّاَ الرَصَاصْ
فـَلَاَ سَلَاَمَ لِلْمَهْزُومِيِنْ
يَا فَلَسْطِيِنُ السِنينْ
إلىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِينْ
أرضٌ بِلَاَ شَعْبٍ
فكَيفَ كَيفَ تَصْمُدِينْ
الكُلُّ قدْ سَافـَرْ
الكُلُّ قدْ هَاجَرْ
الكُلُّ مِنْ بَوَّابَةِ الصِهْيُونْ
فـَرُّوا لَاَجِئِين
يَا فـَـلَسْطِينُ السِنينْ
إلىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِينْ
دِوَلُ الْجِوَارُ عَنَكُمُوا
مَشَغُولَة ٌ بِمَا فِيهَا
تـَبْنِي تُحَارِبُ الإرْهَابْ
و خَيرُهَا لَاَ يَكْفِيهَا
فقـَاومُوا الْمَاسُونْ
بِالْدَّمِ لَاَ القـَانُونْ
كُنْ حُرُ لَاَ مِسْكِيِنْ
يَا فـَلَسْطِيِنُ السِنِينْ
إلَىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِيِنْ
طَهِّرُوا صِفُوفـَكُمْ
أنْشِئُوا جَيشَكُمْ
قـَاتِلُوا وَ رَابِطُوا
و اطْرُدُوا أعْدَاءَكُمْ
كَفَىَ الصُرَاخُ و الْبُكَاءْ
الدَمْعُ يُمْطِرُ مِنْ حَيَاءْ
كَسِّرُوا قـَيِدَ السَجِيِنْ
يَا فَلَسْطِيِنُ السنينْ
إلىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِينْ
أرضٌ بِلَاَ شَعْبٍ
فكيفَ كيفَ تَصْمُدِينْ
الكُلُّ قدْ سَافـَرْ
الكُلُّ قدْ هَاجَرْ
الكُلُّ مِنْ بَوَّابَةِ الصِهْيُونْ
فـَرُّوا لَاَجِئِين
يا فـَـلَسْطِينُ السنينْ
إلىَ مَتَىَ سَتَرْحَلِينْ
القاهرة \ فبراير \ ليلة الخميس 14 \ 2 \ 2019 م
الساعة 4 ليلاً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) \ كاتب و شاعر و باحث \