أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
هناك حادثة حدثت قبل فترة هزت العراق من شماله الى جنوبه بل وحتى الوطن الوطن كله ،وهي جريمة شنعاء يندى لها جبين الأنسانية الا وهي حادثة تشويه الأميرة مريم بحامض النتريك (التيزاب )او ما يسمى بماء النار .
الشابة الصغيرة مريم شابة عراقية قام احد الشباب بالسطو على منزلها وشوه وجهها وهي نائمة لأنها رفضت الزواج به ، وهناك كلمة موجعة تتردد كلما حدثت جريمة كبيرة وهي اطلاق كلمة مجنون او يعاني من حالة نفسية على من قام بها وهذا الشئ يؤلم اكثر من الجريمة نفسها لأنها تعطي تبريرا على ظلمه واجرامه وقلة تربيته ،لكن هو ليس مجنون بل هو مجرم وخالي من الرحمة وعنده جنون العظمة فقط وهوس بنفسه لأنه رفض ، فهل رفضها لك جريمة قامت بها ؟وهل هي تستحق منك كل هذه العدائية ؟
لماذا امك لم تعلمك احترام رأي الآخر وعدم ايذاء الناس ؟في اي بيت نشأت ؟وما هي درجة الحقد والسقوط والانحراف والانحلال التي وصلت اليها لتفعل كل هذا بفتاة بعمر الورد جميلة ورقيقة واهلها ينتظرون ثمرة تعبهم بعد تخرجها ؟
وهل نحن في غابة ؟اين القانون الرادع ؟وهل واجب الأهل وضع حراس على اولادهم من عديمي الضمير والأنسانية؟
تساؤلات تثير نفسها والم كبير على هذه الفتاة المهذبة الملاك الطاهر ،سبحان الذي صبرها وصبر اهلها ،عندما تسألنا فتاة بهذا العمر هل هي جميلة؟
نقول وبلا تردد إنها جميلة بكل المقاييس بإبتسامتها وأناقتها وروحها إنه اجمل سن والبنت هي روح البيت وضحكته وهي ضيف خفيف الظل مهما طال وجوده لابد ان يأتي يوم ويذهب ويكون اسرة ويكون عش الزوجية ،لانملك سوى ان نسأل الله سرعة الشفاء لها وحسبنا الله ونعم الوكيل.