★★ دول عربية رخوة ★★
* (الدولة_الرخوة(soft state))
_ أول من إستخدم مصطلح الدولة الرخوة هو الإقتصادي السويدي( جونار ميردال ) الحاصل على جائزة نوبل في الإقتصاد لعام ١٩٧٤، في كتابه “الدراما الآسيوية- بحث في فقر الأمم” والذي نشر عام ١٩٦٨.
ويقصد ميردال بالدولة الرخوة ” الدولة التي تضع القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها من ثغرات، ولكن لأن لا أحد يحترم القانون فيها ، الكبار لا يبالون به، لأن لديهم من المال والسلطة مايكفي ليحميهم منه، والصغار يتلقون الرشاوي لغض البصر عنه، ورخاوة الدولة تشجع على الفساد، وإنتشار الفساد يزيدها رخاوة، والفساد ينتشر في السلطتين التنفيذية والتشريعية، حتى يصل الى القضاء والجامعات، ويصبح الفساد في ظل الدولة الرخوة “أسلوب حياة” أي يصير الفساد فيها فسادا هيكليا وبنيويا
–ومن أهم سمات_الدولة_الرخوة التي تنطبق إنطباقا تاما وعجيبا علي دولنا ومجتمعاتنا العربية من المحيط إلى الخليج هي :
-تراجع مكانة وهيبة الدولة داخليا وخارجيا.
– عدم إحترام القانون، وضعف ثقة المواطنين بالقوانين، فمع وجود منظومة قانونية متقدمة إلا أنها تبقى من دون تطبيق، إلا في حالات محددة، حيث يمكن إستخدامها لمعاقبة مناهضي الفساد، أو المطالبين بحقوقهم، أو المجرمين و اللصوص من الطبقات المسحوقة.
– وجود مؤسسات حكومية أكثر من اللازم وبدون دور واضح الى درجة تتداخل وتتشابه معها صلاحيات المؤسسات وهدفها خلق مناصب المحسوبين.
– وجود نخبة فاسدة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية أولا.
– تفشي الفقر والتخلف لغياب العدالة الاجتماعية، وضعف التنمية أو غيابها.
– نسيج إجتماعي منقسم.
– إستشراء الفساد بكافة أشكاله، ونهب المال العام، والتهرب الضريبي الجمركي.
– التبعية للخارج وفقدان الدولة سيطرتها على جزء كبير من قرارها الداخلي (دولة تعيش عالة على الخارج).
-إرتباط مصالح النخب السياسية بالمؤسسات الدولية.
-إنهيار البنية التعليمية المدرسية والجامعية.
-الاستبداد السياسي.
– الإعتماد على الخارج وعدم الاعتماد على القدرات الذاتية.
– الانحياز إلى الأغنياء وإفقار الفقراء وتحميلهم فواتير الفساد والقرارات الخاطئة.
– عدم إحترام حقوق الإنسان وكرامات الناس.
– غياب الشفافية، وعدم الفصل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، وخاصة بين المال العام والمال الخاص.
__ والصلاة والسلام على من كان قرأن يمشي علي الأرض وكان من الصالحين المصلحين ولم يكن من المفسدين في الارض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا:
__وعلي الله نحتسب وعليه التكلان فهو نعم المولى ونعم الوكيل.
➖? بقلم ? سمير ألحيان.