سؤال و أكثر من إجابة
(حوارية نثر تعبيري ايقاعية باللغة الصحفية)
بقلم ..مرقص اقلاديوس
………
قالوا لى:
إن كل لحظة تمر ;
إنتصار للموت و هزيمة للحياة.
….
قلت..
أنا لا أوافقكم
فكل لحظة تمر
هزيمة للموت و إنتصار للحياة.
فلو كان الموت قد فاز
لكان قد اقتنصنا
فى اللحظة التى قبلها.
لكن لم يحن أجلنا.
و ها هى لحظة إضافية
قد فزنا بها.
…
قالوا..
إذا فهنيئا لنا
أننا لازلنا نعيش.
….
قلت ..
لازلت لا أتفق معكم.
فهناك كثيرون منا موتى
يسيرون على الأقدام.
قاعدون
يحتاجون إلى قيام.
واقفون ، يتصارعون،يهيمون،، في
سراب الأحلام .
.. ..
الحى…
هو الذى…يدعو الموتى إلي الحياة.
يدعوهم لحب
الذى فوق الزمان.
الذى يحتوى كل الأمكنة،
و لا يحتويه مكان.
يدعوهم
للثقة فى الله و الإيمان.
للفرح بعبادته و تسبيحه،
و الإرتفاع
فوق دنيا الأحزان.
…
يدعوهم ليعيشوا
كما خلقهم المحيى،
ليستحقوا لقب إنسان.
…
الله..هو الحياة ..و يحب الحياة ..
لذلك ..لذلك
أعطانا حياة.
و الذى يحبه لا يموت.
لكن ينتقل،
من حياة إلى حياة.
ملاح بحور الحكمة
مرقص اقلاديوس