قلبٌ سجين
بقلم:نجلاء محجوب
سجينٌ قلبي في محراب هواه، يذرف دمع الشوق.. أَسِيرٌ لعينيه، وطَيَّفَهُ لا يفارقني، وكيف انسى.. من كان قلبي بيته و سكناه ، مختلف.. من يغزو الصمت ويكفكف العبرات، و يحطم أسوار الخوف، ملك القلب، بطيبة قلبه وفرط اهتمامه و رحابة صدره، كان لحديثه بهجة تعانق الكلمات، يتحمل عواصفي وتقلباتي بصمت حتي اهدأ و أعود مثل طفلة تأوي إلي قلب اباها، والعجيب أنه غمرني بحبه ثم قتلني بصمته عند أول اختبار حقيقي للأختيار، صارت مشاعره في مأزق و أنطفئ وهيجها و غزا الشك قلبي فانهدم محراب الهوى و قُطِعَ حبل الود الذى كان بيننا، أرى بعين قلبي أنني حبيبته لن ينساني لكن القدر أختار فصمتت المشاعر، كثير من قصص الهوى جارحة تترك وراءها ألم وجروح لا تندمل، و روح باكية تنتظر وليفها، ذكريات أبت أن تنسى وظلت عالقة بالقلب و الذاكرة، تخلينا عن الهوى فتخلى الهوى عنا، وانفضت حكايتنا وتركت خلفها شوق يهاجمنا بين الحين والآخر، سقطت الخلافات من الذاكرة من ألم الشوق و بقي ود سجين الجدران، وكلما علقت نسماته على وجنتي تذكرت كلماته، يا لقسوة القدر كنت يَوْمًا حبيبته وكان يومًا شرياني، لكنه لم يختار في لحظة تحكي عن صدق المشاعر، كان عليه أن يريح نفس ارهقها التفكير و يشتري قَلْبًا ابتاعه، لكنه ملك الروح فآلمها بصمته ثم رحل.