الى حبيبي أخي شهيد الثورة على الطغاة البطل الدكتور محمد حسين عجمي الذي كان كل لبنان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه محتفلا بعرس شهادته في بلدته معركة لانه يحب الانسان ويكره التعصب والطائفية
_الى جميع شهداء الثورة المباركة
-الى شهداءالمرفأ المظلومين شهداء المافيات وارباب الطوائف
أرفع قصيدتي:
نجم الميادين
لك يامحمد في الوجود مكارمُ
وعلى ذراعِك ثورةٌ تتعاظمُ
تمضي وترفعُ للشُّعوبِ مشاعلاً
وعلى طغاةِ الأرض قلبُك ناقِمُ
انت المداوي في البلادِ جراحَها
ونزيفُها بجراحِها يتفاقمُ
داويتَ من كانوا على كفِّ الرَّدى
صدقاً وما داواك مشفىً غاشِمُ
بالحبِّ بالإخلاصِ انت مدجَّجٌ
أنت الطَّبيبُ معلِّمٌ والعالِمُ
أبدعتَ في حقلِ الطبابةِ ماهراً
أبداً وما اسْتعْصَتْ عليك طلاسِمُ
للسّاح تُقْدِمُ بالعلوم مزوَّ داً
ولديك صبرٌ في الوغى وعزائمُ
بثباتِك المعهودِ قاومتَ العِدى
ماكنتَ يوماً في النِّضال تُساومُ
تمضي وبُركانٌ بصدرك ثائرٌ
وعلى يديْكَ بنادقٌ وحمائمُ
في يومِ عُرسِك ياحبيبي يا أخي
بيروتُ شيَّعتٍ الفِدا وعواصِمُ
وفصولُك الخضراءُ ماجالتْ بنا
الّا وعطرُك للربيعِ يزاحِمُ
فاسْتَقْبِلِ الثُّوّارَ إنَّك ظافِرٌ
ولكَ الرِّماحُ على الفسادِصوارمُ
في السّاح تُشعلُ أُمَّةً لكنَّه
كالثَّلج قلبك أبيضٌ ومُسالمُ
خابتْ بكلِّ الحكمِ آمالُ الورى
ولقد سموتَ بِنا وذُ لَّ الحاكمُ
هذا طريقُ المجدِ أنت سلكتَهُ
متوهِّمٌ من ظنَّ أنَّك نادِمُ
زَعْزَعْتَ أركانَ الضلال بثورةٍ
لا ما ثناك مع الطُّغاةِ تصادُمُ
لا لم تهادِنْ في الورى متكبِّراً
بلْ كنتَ تصفعُ ظالِماً وتُخاصِمُ
خبرٌ لثوّارِ الكرامةِ صادِمُ
قدْ غابَ نجمٌ في الحراكِ مقاوِمُ
رجلُ الشَّجاعةِ والمروءةِ والإبا
بطلٌ وشأنُك في الورى متعاظمُ
هذي دماؤك للزمانِ نيازك
تغزو الظلامَ تُبيدُهُ وتُداهمُ
كرّارُ في خوضِ المعاركِ قاهرٌ
شهدَتْ إليك بطولةٌ وملاحمُ
صدّاحُ في قول الحقيقةِ صادِقٌ
والأرزُ يشهدُ والوفا والعالمُ
حطَّمتَ أركانَ التعصُّبِ قائداً
مارونُ سارَ على خطاك وقاسِمُ
ياقائدَ الثُّوّارِ صوتُك صاعِقٌ
برقٌ ورعدٌ في المواقفِ حاسمُ
ياثورةَ الأحرارِ ذاك محمَّدٌ
نسرُ الفضاءِ على مداركِ حائمُ
يا أُمَّةَ الأبرارِ ذاك محمَّدٌ
نجمٌ مشعٌّ في سمائك دائمُ
يا أمَّة الثّوّار ذاك محمَّدٌ
هو قائدٌ متمرِّدٌ ومُصدامُ
يا أُ مَّةَ الفقراءِذاك محمَّدٌ
سندٌ لكمْ وركائزٌ ودعائمُ
هذا الشَّهيدُ كتابُهُ بيمينهِ
وبهِ على الطّاغوتِ حُكمٌ صارمُ
زُمرٌ على كلِّ المناصبِ أفسدَتْ
عمَّ البلادَ مجاعةٌ وجرائمُ
زمرٌ بنا حكَمَتْ طغتْ وتجبَّرتْ
وإذا المذاهّبُ نقمةٌ وتَخاصُمُ
هذي بلادي ثروةٌ منهوبةٌ
وكأنَّها للظّالمينَ مغانٍمُ
خشَبٌ رِقابُهُمُ خَوَتْ وتآكلتْ
وتعفَّنَتْ فوقَ الرِّقابِ جماجمُ
بيروتُنا ثكلى تعضُّ جراحها
والمجرمُ المغرورُ فيها الحاكِمُ
ومزارعٌ في كلِّ صوبٍ أُنشِأتْ
سرق الطُّغاةُ كنوزَها وتقاسموا
سقطَ الطُّغاةُ بوحلِهم وضلالهِمْ
فإلى متى شعبُ الكرامةِ نائِمُ؟!
قدْأُتْخٍمَ الحكّام نهباً أسرفوا
والشَّعبُ في عهد المصائب صائمُ
قدْ جاعَ شعبٌ والغرابةُ انَّها
صمتتْ على جوع الشعوبِ عمائمُ
سُحْقاًلحكمٍ فيه يُغتالُ الورى
والشَّعبُ للسُّلطان عبدٌ خادِمُ
ياقائدَ الثّوار جئتك ثائراً
ولديَّ منك مناقبٌ ومكارمُ
من ظلمة الأوغاد انت مهاجرٌ
تمضي ووجه الأرض اسودُ قاتمُ
أدميتَ قلبي في فراقِك ياأخي
فالقلبُ محترقٌ بصدري وارِمُ
قدْ غصتَ في بحر المنايا درَّةً
وأنا على موجِ المنايا عائمُ
لكنني رغم الفجيعةِ صابرٌ
بالسَّيفِ اكمل ثورةً وأقاوِمُ
أسمى العطاء مدى الحياةِ شهادةٌ
أعطى وما نالَ الشَّهادةَ حاتمُ
ستظلُّ دنيانا لثوّارِ المدى
حتّى ولو بلغ المناصبَ ظالمُ
كلُّ الوفا متمثِّلٌ بمحمَّدٍ
شعبٌ بحبِّك يامحمَّدُ هائمُ
نجمُ الثَّرى في كل قلبٍ ساكنٌ
وبنورهِ قلبُ المحبًّةِ حالِمُ
إن غبتَ عنّا ياطبيبَ بلادِنا
فعلى جبين الفجر نصرُك قادِمُ
في كلِّ عصرٍ إنتصارك بازغٌ
وعلى شفاهِ الفجرِ ثغرُك باسمُ