***فصُولٌ مُتَوَهجَةٌ***
بقلم/رؤوف بن سالمة
يرْحلُ الشّوْقُ علَى عَجلٍ
لِمدُنِ الْحَنِينِ الْمُغْلَقَةِ..
وَيَسْتَجِمُّ زَمنِي علَى ضُلُوعِي
يُعانِقُ حُلْوَ ذِكرَيَاتٍ
غَيَّبهَا وجْهُ الشِّتاءِ..
أسَافِرُ خارِجَ الْأَزْمَانِ
بِعزْمٍ قدْ تَكَلَّسَ
تُلاَزمُنِي غَفوَةٌ لَذِيذَةٌ
حِينَ تَسَكُّعِ الشَّمْسِ
وتَحَرُّرِ الْمَسَاءِ
منْ حَفْنةِ عذَابِ النَّهارِ
َيعْبَقُ الْخَاطِرُ
وَيهُزُّنِي الْوَجْدُ
وَفِي عَينِي مَحَبّةٌ
لأَزَاهِيرِ الْوَفَاءِ
تَصَّعَدُ في جَمْرَةِ الْقَلْبِ..
فَالْلَّيَالِي طُيُورٌ
تُحَلِّقُ فِي الذَّاكِرَةِ
فَمِن تَجَاوِيفِ اللَّيْل الطَّوِيلِ
تَرْتَدِي الصُّوَرُ أَسْمَالَهَا
لِيُطَارِدَهَا الْفَيَضانُ الْغَادِرُ
فَتغْرَقُ مَرَاكِبُ الذَّاكِرَةِ
وقدْ ذَابَتْ حُشاشَةُ الْقَلْبِ ..
بقلم/رؤوف بن سالمة