التكافل الاجتماعي تفرضه الإنسانية
بقلم: نجلاء محجوب
“وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ”
و قوله تعالى: “مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ
يقصد بالتكافل الاجتماعي التزام أفراد المجتمع و تضامنهم لإعانة المحتاجين و مساعدة المتضررين، و التكافل يأتي من الكفالة بمعنى المساعدة و الإعانة.
موجة من الطقس السيئ تضرب البلاد، أمطار غزيرة تسببت في غرق بيوت البسطاء، مواقع التواصل الاجتماعي تنشر صور المنكوبين بسبب هذه الموجة، تدمي القلوب، و الإنسانية تفرض على كل فرد في المجتمع أن يتكافل مع المحتاجين والضعفاء،
لأن الأمطار تسببت في تدمير بعض البيوت بشكل كلي أو جزئي،
علينا أن لا نكتفي بمجرد التعاطف و أن نقوم بتقديم يد المساعدة لهؤلاء المتضررين سواء مساعدة مادية بالمال أو عينية بالبطاطين و الملابس و الطعام،
وإذا كانت هناك استحالة في الوصول إلي هؤلاء المنكوبين، علينا دعم الجمعيات التي تستطيع الوصول إلى هؤلاء و أغاثتهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
”مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى“
كما أن الدولة تبذل جهودًا للتعامل مع موجة الطقس السيئ، عن طريق نشر سيارات الكسح في الشوارع، لسحب المياه المتراكمة بسبب هطول الأمطار، للحد من الآثار الناجمة عنها، و عدم تعطيل الحركة المرورية بالشوارع،
و علينا تجنب السير بسرعات عالية بالسيارات، و الحفاظ على مسافة أمان،
وكذلك يجب علينا توخي الحذر بالابتعاد عن أي أشجار، أو لافتات إعلانات، وأعمدة الإنارة ، و خطوط الضغط العالي
للحفاظ على سلامة الجميع