فلسفة الشر

فلسفة الشر

د.عبدالواحد الجاسم

إن ألشر سطحي و تافه ولايستند على أي جذور عميقة تدعمه ، أو أيديولوجيا ينبع منها .

أنواع الشر :

ألاول :
شر جذري له جذر في طبيعة الإنسان ، وهذا الشر اساسي في خلقة الإنسان .
مثلما الخير جذري واصيل في خلقة الإنسان
يقول الله تعالى : ( ونفس وماسواها ، فالهمها فجورها وتقواها ) .

الثاني :
شر تافه وسطحي وليس له اي جذور في طبيعة الإنسان ، و عندما خلق الله الإنسان لم يخلق الشر معه
وإنما خلق الله الإنسان بالخير فقط ،
وبالتالي فالشرور التي تحصل هي أمور سطحية و “تافهة” ، لان ليس لها اي جذر طبيعي تستند عليه .

الضابط المسؤول عن قتل اليهود في المانيا اسمه “ادولف ايخمان”
كتبت الفيلسوفة حنه ارندت نظرية اسمها الشر التافه
تقول ان من يقوم بالقتل هو مجرد اآله طيعة بيد الذي يصدر له الأوامر لانه لايمتلك ضمير يتحكم به ولا يفكر ان القانون سيطاله بعد حين .

ومن يطبق الأوامر فقط بدون رؤية شخصية حول الأحداث ، بمعنى ان لو افترضنا ان “هتلر” أمر “ادولف ايخمان” بتكريم اليهود بدل قتلهم لفعل ايخمان ذلك أيضا
ولذلك تقول “حنة ارندت” : الشر تافه وسطحي ؛ لانه لايستند على نظرية أو أيديولوجيا أو فكر عميق ، بحيث يقوم شخص مثل “ادولف ايخمان” بقتل أعداد كبيرة من الناس دون أن يوجد في قلبه ذرة حقد أو كره تجاههم ، قتلهم على أمور تافهه مثل المنصب والالتزام بالقوانين وتطبيقها ، بعكس الخير الذي له جذور عميقة في وجود الإنسان وهناك نظريات وأفكار عميقة تدعمه .

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …