أخبار عاجلة

قلوب بيضاء

(قلوب بيضاء )
قصة مسلسلة
بقلم : تيسيرمغاصبه
————————————————————-
-١٠-
،،،كدمات ،،،،

بعد أن تعرضت دلال للضرب من قبل خطيبها
عادل وتركها في المطعم، نهضت وهي لاتزال
مذعورة، وتشعر بالألم والمهانة كونها أول مرة
في حياتها تتعرض للضرب ،
جرت كالطفلة التائهة إلى الشارع..إستقلت
عربة لتنقلها إلى بيتها،
وصلت إلى البيت..جرت غير مصدقة ما حدث
معها ..بل كان كما وأنه حلما مزعجا أو كابوسا
تراه في نومها،
كانت أمها تحمل صينية القهوة ..وضعتها على
المنضدة ..عندما فتحت دلال الباب بسرعة
وجرت إلى أمها لتحتضنها وتجهش بالبكاء،
قالت الأم فزعة:
-ياساتر يارب ..إيش مالك يا بنت،ليش وجهك
هيك ،ليش شعرك منفوش هيك؟
قال الأب:
خليها هسى ترتاح إشوي وبعدين بتحكي؟
سمعن أخواتها بكائها وهن في غرفهن..جرن
إلى صالة الجلوس..وقفن ينظرن مندهشات
من حالة دلال ،
بعد أن هدأت دلال ..نظرت في وجه امها
الجميل ثم تركتها وجلست إلى جانب الأب
لتضع رأسها في حجره وتحاول أختراق
صدره ،
أخذ الأب يمسح شعرها وقال لها بحنان
مداعبا:
شو يادلال كأنه مخمشيتك لبساس وإنت
جايه؟
ضحكت دلال ثم رفعت راسها وعندما اصتدمت
نظراتها مباشرة بنظرات سناء أدارت وجهها
عنها حتى لاتكشفها نظراتها ،
جلسن أخواتها ماعدى سناء التي بقيت واقفة
تنظر إلى دلال بتمعن، وقالت الأم :
-يله عاد إحكي شو إلي صار معك خلصينا؟
قالت دلال :
كنت …راجعه من المطعم في التكسي
وتدعمنا باص مسرع وانخبط رأسي بالشباك؟
قالت الأم:
-ياساتر يارب ؟
نظرت سناء إليها نظرة تدل على إنها غير
مصدقة أي كلمة من كلامها وتمتمت:
-تكسي وباص ماطول عمرنا بنركب سيارات،
الله يصلحك بس ؟
فهزت رأسها وعادت إلى غرفتها،
أمسكت امها الموبايل وإتصلت على عادل
عندما سمعت صوته قالت :
-ألو ..كيفك عادل ..كيفك ياخالتي..لامافي
إشي بس دلال اجت هسى ولو شوي كان
خسرناها؟
قال بخبث:
ليش شو صار ؟
-والله يا عادل وهي مروحه بالتكسي إتدعمها
باص واجت كلها كدمات،معليش بلاش تطلع
مرة ثانية لحالها وخصوصا الصبح إنت بتعرف
كيف طريق صويلح والجامعة؟
رد عادل بسخرية:
-هذا كله من يباسة راسها ماانا فهمتها كل إشي
لكن إنت بتموني ولا يهمك ياخالتي؟
قالت الأم:
-الله يخليك ويخليكم لبعض معليش كله
اسبوع وبتصير دلال عندك وبنخلص من
القلق عليها ؟

* * * * * * * * * * *

يمر أسبوع على تلك الحادثة ثم تزف دلال
إلى عادل ،كانت دلال لاتريد أن تصدم أمها من
البداية ولا تريد ان تسبب لها أي ألم فهي
تتمنى أن يديم الله ابتسامتها الجميلة ،فكيف
توافق على شخص ويكتب كتابها وبعد أيام
قليلة تفاجئهم بما حدث ماذا سيحدث لامها
وأبيها الذي بدأ يهزل ويهزل ويتقدم به العمر
بسرعة ،
قرر عادل أن يكون شهر العسل في مدينة
العقبة فكان أثناء قيادته يملي عليها أوامره
وما يحب وما يكره..وماالشيء الذي يثيره
حتى تتجنبه،بينما العربة منطلقة بهما بسرعة
قسوى على الطريق الصحراوي،

سمعته دلال للأخر ثم قالت له :
-وانا ؟
قال بأستفزاز:
-شو انت يا…؟
– انا مش انسانه وعندي احاسيس، وإلي طلبات كمان وللا بدك أياني خدامه عندك؟

-أيش ايش؟
-يعني ليش ماحكيتلي كل هذا الحكي قبل
مانكتب لكتاب؟
قال وهو يستعد للثورة من جديد:
-شو قصدك وله؟
قالت وهي تعلم بالعواقب:
-انا مش وله ؟
لكنه أوقف السيارة فجأة وقال ثائرا:
– إنت وله وستين وله ..واقلك كمان إنزلي من السياره على بين ماتتعلمي الحكي وشهر عسل
مافي ..وياويلك لو برجع ومابلاقيكي هون ؟
نزلت دلال من السيارة وانطلق بسيارته
مسرعا لتجد دلال نفسها في الصحراء المخيفة..
وحدها،

(يتبع…)
٢٠-١١-٢٠٢١

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …