هل ستنتصر أثيوبيا
بقلم: أشرف عمر
المنصورة
مصر أعلنتها صراحة بأنها مع تنمية القرن الأفريقي وشركاؤها في حوض النيل
ولم تتوقف مصر يوما عن تقديم الدعم الفني لدول الحوض وأنها على استعداد تام لتكون شريك حقيقي في التنمية المستدامة لهذه الدول
وهذا حق وواجب على مصر تجاه أشقاؤها في حوض النيل
ولكن يبدو أن الشركاء الاثيوبين تجاوزا هذا الهدف إلى حد امتلاك النيل والمياه فيه واعتباره جزء من الممتلكات الأثيوبية والمتحكم الرئيسي فيها وهذا الأمر إن حدث مؤقتا ولو للحظة إلا أنه لن يحدث على طول الدوام كما يعتقد البعض
فظروف نهر النيل تختلف تماما عن ظروف نهري دجله والفرات وتحكم تركيا فيهما كما ان الظروف السياسيه في بلاد النهرين تختلف تماما عن بعضهما البعض
كما ان المصريين لن يكون لديهم شيء يخسروة لو اضطروا للمواجهه مع اثيوبيا في أي وقت حتي لو ترتب علي ذلك انهيار السد وحدوث خسارة جزئية في مصر
ولذلك فان اثيوبيا لن تهنأ نهائيا بهذا السد في أي وقت من الاوقات لانه سيكون مصدر تهديد حقيقي لها اذا وقعت حرب وجوديه بين مصر والسودان واثيوبيا
ولن يحمي اثيوبيا حتي امريكا او الصين لان الحرب هنا هي حرب حياه او موت ولن تكون للحياه قيمه دون النيل
لذلك فان كل ما تفعله اثيوبيا من فرض سياسة الامر الواقع والقبول به امر لن يحقق لها الاستقرار نهائيا او حتي التنمية المستدامة
فحكومة اثيوبيا لم تستطيع السيطرة علي حروب الاقليات داخل اثيوبيا وبالتالي لن تستطيع مواجهه دولتين مصيرهما مرتبط بالنيل العظيم
الحروب الوجودية لم يستطع احد في العالم ايقافها او حتي الانتصار فيها ولذلك فان سعي اثيوبيا لامتلاك النيل لن بحقق لها الهناء نهائيا ومصيرة الفشل أن اجلا او عاجلا
وان ما تقوم به من محاولات وانتصارت جزئيه لن يحقق لها الاستقرار علي المدي القريب او البعيد وستعود اثيوبيا الي بلد اكثر تخلف وفقر لان المواجهه العسكرية ستظل قائمة بين دول الحوض
لذلك يانيل انت شريان حياتنا ونعاهدك باننا لن نتخلي عن قطرة ماء وهبنا الله اياها في أي وقت من الاوقات واننا واولادنا فداء لنهر النيل
وان كل المحاولات والخيانات والمؤمرات التي تدبر ضد مصر ستبؤ بالفشل لان الله حفظ مصر واهلها من كل مكروه