كتبت / مى ابراهيم
استقبل اليوم السيد الرئيس ” عبد الفتاح السيسي” صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، بقصر الاتحادية.
و طلب السيد الرئيس نقل تحياته لأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، و أشاد الرئيس بقوة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة ومصير مشترك وتوافق في الرؤى والمواقف في ظل التحديات الجسيمة التي تشهدها المنطقة.
و ايضا نقل سمو ولي العهد الأردني تحيات جلالة ملك الأردن لأخيه السيد الرئيس، و أعرب عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعباً، و أعرب أيضاً عن ترحيب الأردن بالمستوى القائم للتنسيق المشترك مع مصر للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة، والتي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية، ومشيداً في هذا السياق بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي.
و حضر هذا اللقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.
و من الجانب الأردنى حضر الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء، و وزير الدفاع، والسيد نايف الفايز وزير السياحة والآثار، والسيد يوسف الشمالي وزير الصناعة والتجارة والتموين، والسفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة، والسيد مصطفى خليفة مدير مكتب ولي العهد.
و خلال اللقاء تم البحث فى سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، و بخاصةً ما يتعلق بالتعاون في مجالات السياحة والاقتصاد والتبادل التجاري والمشروعات الصغير والمتوسطة، فضلاً عن قضايا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، و تم عرض تجربة البلدين الشقيقين في مجال تمكين المرأة والشباب، و تم أيضاً البحث فى سبل تبادل الخبرات في هذا الشأن، و أشاد السيد الرئيس في هذا الإطار بمشاركة سمو ولي العهد الأردني في عدة دورات سابقة من منتدى شباب العالم.
و أكد الرئيس السيسى على حرص مصر على تعزيز هذا المحفل الهام لما يتيحه من فرصة أمام الشباب المصري للحوار والاطلاع على ما تقوم به الدولة من مشروعات كبرى وما تنفذه من برامج وطنية، ومناقشة مختلف المسئولين بشكل مباشر، فضلاً عن التفاعل مع الشباب العربي والأجنبي وتبادل الأفكار، والانفتاح على الثقافات المختلفة.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع الإقليمية، تم استعراض الجهود القائمة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية العمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
و أكد الجانبان أهمية تكاتف وتضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، خاصةً في ليبيا وسوريا، وذلك في إطار من احترام سيادتها ووحدتها وبهدف إنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبها الشقيقة.
وتم النظر فى سبل تعزيز التعاون مع العراق الشقيق في إطار آلية التعاون الثلاثي، خاصةً مع ما تشكله هذه الآليـة مـن فرصة ملائمة لتبادل الرؤى إزاء القضايا والتحديات محل الاهتمام المشترك، حيث تم تجديد التأكيد على إدانة محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مؤخراً، وإبداء الدعم الكامل من البلدين لاستقرار الأوضاع بالعراق الشقيق، ومساندته في حربه ضد الإرهاب، ودعم مسيرته السياسية.