كتب / عماد ابراهيم
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ربط الاحترام بنفع الناس.
واستشهد جمعة بحديث “عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن امرأةً كانت تقوم بتنظيف المسجد تطوعا – فحدث ان طال غيابها ، فسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اصحابه فقالوا: ماتت ، فقال: أفلا كنتم آذنتموني؟، و كانت اجابتهم وكأنهم صغروا أمرها، فقال: دلوني على قبرها، فدلوه، فصلى عليها عند قبرها، أخرجه البخاري ومسلم, وهو تدريب عملي من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لصحابته على احترام الآخرين مهما صغرت مكانتهم, خاصة أنها كانت تقوم بعمل صالح بتنظيف المسجد, وهو بيت الله, ومكان اجتماع المسلمين, ولم تذكر لنا الكتب: من تلك المرأة, كل ما نعرفه أنها كانت تنظف المسجد فقط, لكننا نعرف أيضا أنها ماتت وأن الله راض عنها ورسوله والمؤمنون.
وأضاف: يتمادى الإسلام في تعليم الاحترام وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه”.
وتابع:الإسلام يعلمنا الاحترام مع الآخرين, واخرج البخاري ومسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: كان سهل بن حنيف, وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية, فمروا عليهما بالجنازة, فقاما, فقيل لهما: إنها من أهل الذمة فقالا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرت به جنازة فقام, فقيل له: إنها جنازة يهودي, فقال : أليست نفسا .