أخبار عاجلة

تيه الزمان

تِيه الزَّمَان
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الوافر
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد

وَمَا عَاد الزمانُ بِمَا عَهِدنا
وَلَكِن عَادَ فِي تيهٍ يُبَاهِي

يُجَارِي بِالْبَهَاء لِمَن تعرّى
ويقهرُ بالقباحة مَن يناهي

يُجِيز الْهَتْك ثَوْبًا يَرْتَدِيه
قِصار إلْهَامِ أَشْبَاهُ الشِّيَاهِ

وَيَرْضَى بالوضاعة لَا يُبَالِي
بِمَجْدٍ صِيغ أَحْقَابًا لِجاهِ

فَمَا نَفعُ الْعِتَاب إذَا تلهّى
سُقَاةِ الصّادِ فِي وِرد الْمِيَاهِ

وَمَا نَفعُ التشّكي ايّ فاهٍ
إذَا سَاءَ الصَّنِيع هَجَا بفاهِ

وَمَا أَدْرِي لَبِيب الرَّأْي لَمّا
بِقِسْط الْحُكْمِ يَأْتِي فِي تَيّاهِ

يَرَى مِنْ سَادَ فِي جهلٍ رقاباً
حَكِيم الْقَوْل ديّان السّفَاهِ

فعذراً مَا قَصَدْنَا السّب لَكِن
حَلِيمُ الصَّبْرِ لَا يَرْضَى بِلَاهِ

وَقَوْل الْحَقّ مَرْهُونٌ بِمَن ذٰا
يُمِيزُ الْعُذْرَ مِنْ حَاجٍّ وواهِ

وَيَأْتِي بالمحجة فِي صوابٍ
وصِدق الْقَصْدِ لَا يَأْتِي رَفاهِ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …