الأصل والصورة

الأصل والصوره
The original and the photo
…………….
بشار حلاوة

كنت أضحك
كالمجنوون وحدي
من خطاب ألقاه
أحد السادهة المحترمين
كلفتني ضحكتي عشر سنين
لاأعلم ماهي المعاني
ولا من أي البلاد جاءت
ولاحتى كيف ترجمت الكلمات
فقط كلها تنتهي بفلسطين
……………
من خارج الاسوار
تسولت المنجل والمطرقهة
وتاجرت بكتب الدراسة
والاحذية الملعونة
والعمامه المستوردة
وهشمت بقية الصورة
فسألت..
لما كل الخطابات تنتهي
بكلمة فلسطين
فضحكت والدتي بصمت
وهي تغزل بلا قياس
كنزة صووف غريبة الأطوار
طرف طويل والآخر بلا أكمام
……………….
رسمت مرة على الرمال
زوارق بلا اشرعة
فاغتصبني سيد المنارة
وخيرني
قرصانا” أكون أم كيس طحين
لا أذكر كيف قهقهت
ولا متى حطمت
ولاحتى كيف سكرت
فقارئ الفنجان سرق مني
التعويذة ودساتير السردين
………………
عشقت فتاة
كصحوة الياسمين
وتبللت الشفاه
بآهات الجند والاباطره
وسطوة المال وناسك الارغفة
دائما ارسم بعينيها
مطر تشرين
وكيف أحاديثنا تتنامى
وأن مراجيح العيد ليست لنا
كانت حقيقة جميلة للغاي
جميله اكثر مماينبغي
ليست في اسطورة سندريلا
ولا في تلموذة الناي
ولا حتى في قصص
ألف حكاية وحكاية
لكن دائما لي تقول
قد تذبل الزهور
وتختفي الفراشات المضيئة
لكن الربيع ابدا لن يموت
…………
في إحدى الأزمنة
التي لم تمر من هنا
حيث الارقام لامعنى لها
عاد الخطاب نفسه
من أحد السادة المحترمين
الدهشة
أصابت بكتيريا الهواء
فتنفس الجميع الصعداء
وبات المجنون أخيرا”
سيد النبلاء
……..
من قصتي
السكير والظل