وداعا رجل الاقدار

بقلم / عماد ابراهيم

رحل المشير محمد حسين طنطاوي ، بعدما حفر اسمه في تاريخ مصر العسكرى والسياسى  بأحرف من نور ، حيث استطاع بحنكة وحكمته ان يحمى مصر في وقت الانهيار ، كما تمكن ان ينجو بسفينة الوطن رغم الرياح العاتية ويرسو الى بر الامان .. وكان نعم الربان و القائد وسط الانواء والامواج المتلاطمة ، ووصل إلى مرفأ الامان ، ولم يخسر رجلا واحدا من رجاله وركاب السفينة .

 

قال لأمريكا لا والف لا للتدخل في أمورنا وصناعة الوطن حسب الرؤية الأمريكية المدمرة .. فهم المؤامرة الكبري ضد التي تم حياكتها بإتقان ضد مصرنا .. حمل روحه على كفيه فداء لمصر وقت ان كادت تتفجر الأوضاع خلال ثورة ٢٥ يناير وما بعدها . تحمل المسئولية كاملة وهو يعلم أن مصيره يقترب والهلاك قادم ولكنه حما مصر كلها ..

 

عندما وجد ان الأمور تتفاقم وتسير للأسوأ نزل بالفيس ليرسل رسالة طمأنة  ان الجيش مع الشعب  ومع مطالبه ولم يستسلم للإخوان ولم يخش الا الله وكان كل همه ” مصر ” . قاد المجلس العسكري برجال يعشقون تراب الوطن حتى تعود لمصر عافيتها وقوتها وعندما تسلم الاخوان الحكم لم يهادنهم بل وقف في وجه تفكيك مصر .

 

هذا الرجل له بطولة كبيرة أثناء حرب أكتوبر المجيد فقد كان قائد للكتيبة ١٦ مشاة والتي كبرت العدو الاسرائيلي خسائر فاتحة في معركة المزرعة الصينية ولم تمكنه من ذرة تراب من تراب الوطن وما زالت تلك الملحمة تدرس في الجامعات العسكرية الكبرية في الدول الكبري من الصمود والتحدي وسط النيران و أسقط من العدو المئات ولم يتمكن العدو من زلزلة تلك الكتيبة من موقعها .

تحية لهذا الرجل العظيم والبطل المغوار ..تقبله الله في الصالحين وغفر له وأكرم نزله .

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …