/الهنود الحمر/
بحث بقلم /سمير الحيّان/
إذا كانت الفلسفة أمّ العلوم فإن التاريخ هو ابوها والتاريخ كتبه عبر الزمان الطويل ثلاث انواع من المؤرخين:
_1-الجفاة
_2-الغلاة
_3-المنصفين
وهاته الطائفة الأخيرة أي المنصفة عزيزة وقليلة ونادرة بين أولئك المؤرخين الغثاء الجفاة والغلاة.
__ومن: بين المنصفين القلائل الدين كتبوا التاريخ بتجرد وحياد وإنصاف لاتشوبه شائبة ، كاتب هدا المقال الدي اماط اللثام عن قضية ومسألة صادمة لناعن مسلمين هم إخوان لنا كنا دائما نضنهم ونطعنهم و نصفهم بالكفر وبالوثنية وبالبدائية في أكبر ضلم وقع عليهم وهم ليسوا سوى مسلمين موحدين امثالنا ونستغفر الله عما بدر منا إتجاههم من حكم بل احكام قاسية مسبقة صدرت منا في إتجاههم وفي حقهم.
فمن هؤلاء القوم الذين هم إخوان لنا ياتري؟
إنهم الهنود الحمر الذين كانوا مسلمين !
صدمني: هذا المقال و أشعرني بمدى جهلنا بتاريخ المسلمين.
إخواننا: الهنود الحمر ..!!
==============
__لقد: صورتهم لنا كتب التاريخ وأفلام رعاة البقر على أنهم متوحشون وغريبي الأطوار بشرتهم سمراء تميل للحُمرة يأكلون لحوم البشر ويرتدون ملابس من الريش والجلود بلا رحمة ولا عقيدة .وما كان لأحد منّا أن يتخيل أنهم ليسوا كذلك بل أغلبهم كانوا من المسلمين الذين يعيشون في سلام حتى جاء الأوروبيون الصليبيون الغزاة وأبادوهم وقتلوا منهم عشرات الملايين في أكبر مذبحة في تاريخ البشرية وسلبوا أموالهم وديارهم كما ذكر ” منير العكش ” الباحث في علوم الإنسانيات في كتابه – أمريكا والإبادات .
والعجيب أن غالبية المسلمين الآن لا يعرفون أن الهنود الحمر إخوانهم في العقيدة والدين ولا يعرفون حقيقتهم التي تحدث عنها كتّاب من الغرب أنفسهم .
يقول “ليون فيرنيل” البروفسور فى جامعة هارفرد فى كتابه ( أفريقيا و إكتشاف أمريكا ) ( إن كريستوفر كولومبس كان واعياً الوعى الكامل بالوجود الإسلامى فى أمريكا قبل مجيئه إليها )،وقد أورد كولومبس ذلك بنفسه فى مذكراته:
” إن الهنود الحمر يلبسون لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذى تلبسهُ النساء الغرناطيات المسلمات ” و ذكر أنه وجد مسجداً فى كوبا .
بل إن ربان السفن التي حملت كولومبس كان بحارا مسلما وهذا دليل على أن المسلمين كانوا يعرفون تلك الارض ووصلوا إليها بدينهم وأخلاقهم قبل الغرب بسنين طويلة.
كما أن أول وثيقة هدنة بين كريستوفر والهنود الحمر موقعة من رجل مسلم اسمه محمد ( الوثيقة موجودة فى متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد )
وقد أكدت دراسات تاريخية متخصصة على أن أقدم الكنائس في المكسيك كانت في الاصل مساجد بدليل محاريبها ومآذنها .
كما ذكر أبو بكر الخلال في كتابه الحث على التجارة أن الإمام الشعبي قال إن خلف الأندلس قوم من المسلمين يعيشون في مناطق الماس والذهب وهذه هي المنطقة المعروفة حالياً بالأمريكتين ،،
كما أشار لذلك الإدريسي في مسالكه عندما تحدث عن مجموعة من الشباب الأندلسيين من مدينة لشبونة ذهبوا في رحلة بحرية للمنطقة الواقعة خلف المحيط الأطلسي ونشروا فيها الإسلام وقد اعتنق سكان هذه المناطق الدين الإسلامي .
__ومن: أراد أن يطلع أكثر على قضية الهنود الحمر، فليرجع
لكتاب المظلومون في التاريخ ” شاكر مصطفى ”
ومائة من عظماء الإسلام ” جهاد الترباني ”
_فهل فعلا أن التاريخ لايكتبه سوى المنتصرون والكذابون والمجرمون.فبكل وضوح وصراحة يتعين علينا ان نقوم بإعادة الشفافية لتاريخنا وذلك بإعادة كتابته من جديد فتاريخنا في النهاية هو كنزنا وهو مرآتنا وهو شمسنا المشرقة الثانية .
__والصلاة والسلام على حبيبنا وقدوتنا وثاج رؤوسنا وشفيعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلي أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
__وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.