____الاستشراف و استنباط الفرضيات

____الاستشراف و استنباط الفرضيات __
بقلمي : سفيرة السلام و الإنسانية_ اميمةاميمة

بعض الذين يكتبون حول الأحداث السياسية في العالم ككل، حصروا هذا النوع من الكتابة في التعليق على الاحداث أو نقل آراء الغير والاستشهاد بها كنتيجة حتمية يجب التسليم بها ،بعيدا عن التحليل الجيد وقراءة الواقع قراءة منطقية ،حسب مناهج التحليل المتوفرة لدينا،وغاب عنهم أن طريقة تحليل الاحداث والوقائع يجب أن تخضع لمنهج علمي في التحليل والاستنتاج والاستنباط بطريقة منطقية توصلك إلى الاستنتاج الصحيح والمطلوب ، قد يستغرب البعض هذه الطريقة لعدم التعود عليها مع أنها موجودة منذ زمن بعيد ،و هي تعتمد على الفراسة والتوقع وعلى قدر كبير من الذكاء أيضا ، بل تعودوا على من يعلق على الأحداث كما هي ولا يتجرأ أن يعطي رأيه صراحة ، وليس لكل ذلك علاقة بالدجل ،بل هي قراءة للواقع بعين مصتبصرة في محاولة لفهم مايجري ومن ثم التحليل واستنباط الفرضيات وتوقع ما سيحدث قبل حدوثه في نظرة استشرافية استباقية للأحداث، ولا باس باستدعاء أحداث تاريخية وقعت من قبل وإسقاطها على الواقع لاستنتاج ما يمكن استنتاجه ، أو استدعاء الموروث الحضاري للمساعدة في فهم مايجري وهذا ما هو معمول به لدى دول الغرب ككل ، يقرؤون الأحداث والوقائع و يحللونها ويتوقعون و يستنبطون الفرضيات الممكنة على ضوء الواقع ،ثم يستعدون لها ،فيكونوا جاهزين للتعامل معها إن حدثت بالفعل ، وهذا الأسلوب الصحيح في القراءة والتحليل ثم التوقع لما سيحدث ،بعيدا عن الدجل والخرافات ، هو علم قائم بذاته علم الفرضيات المستنبطة من الواقع ، وللاسف لا يعمل بها في بلادنا العربية ، و هو مايجعلنا نتفاجأ بالأحداث وحصولها دون سابق إنذار ،هذا العلم يتقاطع مع علم التنظير للمستقبل والتخطيط في هذه النقطة بالذات ،
وليس غريبا أن يتعرض صاحب هذه الطريقة في تحليل الأحداث للانتقاد ممن يجهلونها أو يعارضونها ،
لا يشترط أن تكون متخصص أو اكاديمي بل يكفي أن تكون متابع جيد ومراقبة للاحداث ،تملك ملكة التحليل والاستنباط ، مع الإلمام بالوقائع والخلفيات أيا كانت.
بقلمي : اميمةاميمة

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …