كالطيفِ زينبُ
أنور مغنية
ولكم من الشريانِ دمٌ أُقدِّمهُ
ومن دمعِ عيني ماطرٌ لا ينضبُ
ولي من عهودِ الحبِّ عهدٌ مُخلَّدٌ
وظلمٌ على نفسي عليه أؤنَّبُ
فإذا طلبتَ الوصلَ من دارسٍ مَحَى
أثراً فهل تدري إلى أين تذهبُ؟
وطَلٌّ أُناديهِ وقد ظَلَّ صامتاً
وتلكلَّمَت سواكبٌ ما لها تَعَبُ
وقلبٌ وقد أضناه قبلَ النوى قربٌ
فجمرٌ مواجعنا ألا ليتها قُربُ
فإذا أتاهُ الطيفُ من تحت ظلّه
تساءلَ كيف أتَتهُ كالطيفِ زينبُ
لها من جمال الوصف حُسنُ يمامةٍ
وقلبي على الفراقِ طيراً يُعَذَّبُ
وتقتلني تلك العيون صبابةً
وما كان من صبرٍ إلا بالهجرِ يُغلَبُ
فحالي وقد رحلوا وأنا متيَّمٌ
كطيرٍ ذبيحٍ فوقَ نارٍ يُقلَّبُ
أنور مغنية 06 03 2023
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 