بقلم / خالد حامد
لكي يحصل أولادنا علي شهادة المؤهل العالي عليهم أن يتخطوا طريق شاق وعصيب ؛ وأصبحنا نشاهد حالات غريبة لم تتعود عليها في مجتمعنا مثل حالات الإغماء المتعددة بين الطلاب وتصل في بعض الأحيان إلي إقدام البعض علي الانتحار بفضل عوامل عديدة كصعوبة الأسئلة وضيق الوقت ؛ وفي بعض الأحيان فإننا نفاجئ بأسئلة من خارج المنهج وهي العبقرية التي إبتدعها المصريين ولم نسمع بها من قبل علي مر التاريخ فكيف لطالب أن يجاوب علي سؤال لا يعرف عنه شيئا ولم يذاكره من الأساس ؛ وكان لوزارة التربية والتعليم وعلي رأسها الوزير الفضل فيما وصلنا إليه من تدني مستوى التعليم بوجه عام واوكلت الوزارة الي لفيف من العباقرة دور إعداد المناهج الدراسية وأسئلة الامتحانات فتفننوا في تدمير منظومة التعليم بوجه عام وكان الفشل هو النتيجة الحتمية .. وانتهت مجانية التعليم قولا واحدا فإذا أردت أن تنجح فعليك أن تدفع كثيرا وتتحمل المعاناة الشديدة من أجل توفير المصاريف الدراسية ؛ وهو ليس بالأمر الهين مثل السابق الذي كانت مصر في مكانة متقدمة وكانت الدول العربية تستعين بالمعلمين المصريين من أجل تطوير التعليم والارتقاء به في بلادهم ؛ والان تدهور حال التعليم في مصر لدرجة احتلال المركز الأخير في جودة التعليم علي مستوي العالم .. أني أطالب المسئولين بضرورة تحسين وتطوير المنظومة بأكملها والاهتمام بإنشاء المدارس وتطوير المرافق وإعداد المناهج الدراسية التي تناسب كل مرحلة والعمل علي عودة مجانية التعليم كحق أصيل لكل مواطن كما ينص الدستور .