ما نراه الآن ……شئ لا يُصًَدق ….!!!!!
لا التاريخ و لا العقل و لا المنطق
و لا أى كائن كان يتجرأ و ينطق
كان يظن أو يخطر على البال
أن مقولة دوام الحال من المحال
علي عائلتي ستطبق…شئ لا يصدق
عائلتي التى إمتد جذورها عبر الأيام
من عصر …… ملوك الفراعنة العظام
حيث نمت و ترعرعت و سادت الأنام
وعلينا. كل العيون كانت تنظر و تحدق
فما نراه الآن …شئ لا يُصًَدق ….!!!!!
كنا قوة مؤثرة في الغريب قبل القريب
و ظلت هكذا …..حتى الأمس القريب .
و ما نراه اليوم …… أمر فعلاً غريب
مهما فسر كل مفسر أو تَشًَدق
فما نراه الآن …..شئ لا يُصًَدق ….!!!!!
حتي أؤكد بل و أكاد أن أجزم
بأننا أستطعنا أن نلعب بمقدرات الأمم
والتي خلفت بعدنا بعد أن كانت عدم
تعيش في الأدغال أو بين الجبال في خندق
فما نراه الآن… …شئ لا يُصًَدق ….!!!!!
قد كان الجميع فى فلكنا يسبحون
و كان التعامل معنا شرف اليه يتسابقون
و صار الجميع أسرى لهوانا من ملوك
و قادة و رجال دين و علماء و مفكرون
حتي المجرمون وعامة الشعوب تسترزق
و ما نراه الآن …..شئ لا يُصًَدق ….!!!!!
و كان لنا حضور فى كل مناحى الفنون
بل كنا و العياذ بالله – نذل و نعز و نصون
لم نكن أنبياء و لا أنقياء و لا علي أحد نهون
و لكن تعلق الناس بنا حد الجنون
و كنا عليهم من خيرنا نفيض و نغدق
و ما نراه الآن …شئ لا يُصًَدق ….!!!!
و كانت معرفتنا مصدر عمار للكون و منارة
و يشهد التاريخ بما خلفناه من تراث و حضارة
في الطب في الهندسة … في العلوم و العمارة
و في الأدب و الشعر ما فاق جرير و الفرزدق
كنا في الأرض جبارين ..نرفع أقواماً
و نضع آخرين… و نشتري النفوس
مثل العرق سوس …. و قمر الدين
و علي المسكين و ابن السبيل نتصدق
ما نراه الآن …شئ لا يُصًَدق ….!!!!!
و لكن دوام الحال من المحال
فمن لديه الأن إجابة السؤال ؟؟؟؟
فكم من حضارات بعدنا قامت
علينا و علي كل الأمم فاقت و سادت
فبعد ما كانوا و كنا ..فقدنا مجدنا و هانت
أمتنا …و كأن كل الماضي تمزق .
و صرنا نتعامل مع العامة أكثر من الحاشية
و صارت أحوالنا و الرعية بالفعل متردية
و بعضهم ينظر لنا نظرة تشف غير مرضية ،
حتى الطبقة الدنيا من العامة
مثل الشحاذين و سائقى ( التوك توك)
و بائعى الليمون و الجرجير و ماسحى الاحذية .
كل أولائك بعد أن كانت تهلل لقدومي و تصفق
صارت اليوم علي حالي تشفق .
و رغم ذلك…. مازال الأمل يحدونى
أن تتعافى عائلتى و تعود سريعاً
لسابق مجدها و أكثر و إن غداً لناظره قريب
فهل علمتم من أكون ؟؟ أم زاغت عنكم العيون
( أنا الجنيه المصرى )
فسبحان من يحيي العظام و هي رميم
هو وحده خلاف الظنون .
★★★★★★★★★★★★★
رؤية الأديب /عبده مرقص عبد الملاك
شعر د/ عمر عبد الجواد عبد العزيز
