للبلابل تِينها في حقلي
بقلمي أنور مغنية
في اللامكانِ لنا رؤانا
ولنا من الأكوان اتِّساعا
كل الناس لي مسامعها
وليس لها عندي استماعا
أنا الورود وأنا أشواكها
أنا الكلمات وأنا اليراعا
أنا السطور بيدي نَولها
والقوافي لبياني شِراعا
أنا الإيقاعُ أنا النَّغَمُ
أنا الترتيلُ أنا لحنُ الوداعا
أنا الإحساس أنا العلَمُ
أنا السطوةُ أنا الإبداعا
أعرفني فمرآتي تعكسني
ومن النورِ لظلِّي اتِّباعا
أنا الأشجارُ وأنا نارُها
أنا الأنهارُ والخيل السِراعا
أنا الصخرُ وأنا الغاباتُ
أنا للأهوالِ مِنِّي ارتياعا
للبلابلِ تِينها في حقلي
والجارحات في فضائي سماها
أنا سرُّ القوافي ولغتها
والحروفُ في بلاغتي مداها
أنا المحارةُ واللآليءُ أنا
أنا الأصدافُ والدُرُّ فحواها
أنا الشهدُ وأنا النحلُ
أنا الزهور وأنا شذاها
أنا الرحيقُ وأنا السُكَّرُ
أنا الأحبابُ وأنا نجواها
أنا السيفُ وأنا الغمدُ
أنا الشمسُ وأنا ضحاها
أنا السهمُ وأنا القوسُ
أنا النارُ وأنا لظاها
أنا الخمرُ وأنا السِكرُ
أنا الدِنُّ وما شرِبَت شفاها
أنور مغنية 04 02 2022