الرياض – (ياسر عبدالعظيم)
يواجه الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عاصفة من التساؤلات حول مستقبله مع “الأخضر”، في وقت يستعيد فيه الشارع الرياضي ذكريات “مقصلة المدربين” التي سبقت المشاركات السعودية التاريخية في المونديال.
ورغم نجاح رينارد في حجز مقعد للسعودية في نهائيات كأس العالم 2026، إلا أن تراجع الهوية الفنية في البطولات الأخيرة، وخاصة الوداع المر من نصف نهائي كأس العرب والخسارة في “خليجي الكويت”، جعلت المدرب الفرنسي تحت مجهر التقييم الفني الدقيق.

صراحة حادة وأزمة بدلاء في تطور لافت، انتقل رينارد من لغة الهدوء إلى “المواجهة” مع الإعلام، مصدراً رسائل حادة تتعلق بوضع اللاعب السعودي في الدوري المحلي. فقد كرر المدرب في 5 مؤتمرات صحافية قلقه من غياب اللاعبين الدوليين عن المشاركة الأساسية، مطالباً إياهم بـ “قرارات شتوية” شجاعة في سوق الانتقالات لضمان التنافسية قبل الصيف المونديالي، وهي الصراحة التي فسرها البعض كرمي للكرة في مرمى الأندية واللاعبين.
التاريخ يعيد نفسه؟ يضع الاتحاد السعودي أمام طاولته إرثاً تاريخياً معقداً؛ فالمنتخب الذي تأهل للمونديال 7 مرات، ذهب في 4 منها بمدربين مختلفين عن الذين قادوا التصفيات (كالديرون، فان مارفيك، و فينغادا أبرز الضحايا). وبينما كان رينارد نفسه الاستثناء الوحيد في مونديال 2022 حين قاد التصفيات والنهائيات بنجاح باهر، يبدو السؤال الآن: هل يصمد “الأيقونة” الفرنسية أمام موجة المطالبات بالرحيل، أم تطيح به نتائج كأس العرب قبل الإقلاع نحو المونديال؟
خطط مستمرة على الصعيد الرسمي، لا يزال رينارد يمارس مهامه كربان للسفينة، حيث يعمل فريقه الفني على رصد الأسماء والتحضير للحدث العالمي، مؤكداً في تصريحاته الأخيرة أن العمل مستمر فور اتضاح الصورة النهائية. ليبقى القرار النهائي معلقاً بين الرغبة في “الاستقرار” الذي أثمر معجزة الأرجنتين، وبين “التغيير” الذي يراه البعض حتمياً لاستعادة هيبة الأخضر.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 