
عندما يصبح الحذف ضرورة… وليس خيارًا
لأن البقاء لا يكون إلا لمن يعرف قيمتك حقّ المعرفة
بقلم المستشار الإعلامي والسياسي خميس إسماعيل
أحيانًا نصل لمرحلة في حياتنا نتوقف فيها عن المجاملة… نتوقف عن إحياء علاقات ميّتة، وعن منح قلوبنا لمن لا يستحقها.
نعم، حذفت أشخاصًا من حياتي… ليس لأنني لم أحبهم، بل لأنني أحببت نفسي أكثر. أحببتهم بصدق، لكن من الأفضل لهم ولي أن يغادروا.
واليوم… أستعد لحذف آخرين. لم أعد ذاك الشخص الذي تُحرّكه العاطفة وحدها. أصبحت أكثر عقلانية، ورميت تلك المشاعر التي كانت تُثقل كاهلي في مكان بعيد لا رجعة له. أدركت متأخرًا، ولكن بشكل قاطع، أن المعاملة بالمثل هي الحل… وأن احترام الذات أهم من أي علاقة مهما كانت.
لن أخاف من زعل أحد،
ولن أتطفل على أحد،
ولن أجري خلف أحد…
من يريدني يعرف أين يجدني، ومن يريد البقاء فليتفضل، ومن يريد الرحيل فسيسرّني أن أدله على أقرب باب للخروج.
أنا لا أطلب الكثير… فقط احترامًا يليق بما أقدمه.
فمن يحترمني سأحترمه،
ومن لا يحترمني… سأعلمه معنى الاحترام ✋️
—
أنا وقلمي وقهوتي
أكتب اليوم وأنا أكثر وعيًا وثباتًا… قهوتي بجانبي، وقلمي يخطّ حقائق لا مجاملات. بعض العلاقات تُهدم بصمت، وبعض الأشخاص يخرجون من حياتنا دون ضجيج… ولكن البقاء دائمًا للأصلح، للأصدق، ولمن يعرف قيمتك دون أن تشرح.
—
الفقرة الختامية
في النهاية… الحياة لا تتوقف على أحد، ولا تُعطى إلا لمن يستحق.
من اختارك سيبقى، ومن تجاهلك سيرحل، ومن حاول أن يقلل من قيمتك… سيكتشف متأخرًا أنه خسر شيئًا لا يُعوّض.
وهكذا يمضي العمر… نُبقي من يستحق، ونسقط من لا يستحق، ونمضي بثبات نحو حياة أكثر صفاءً وقوة.
—
التوقيع الختامي
وبهذا أختم،
بقلم المستشار الإعلامي والسياسي
خميس إسماعيل
ولتعلموا… أن من عرف قيمته لا يقبل بأنصاف العلاقات ولا بأنصاف الاحترام.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 