
بقلم الإعلامية الدكتورة زينب محمد شرف

في عالمٍ تتسارع فيه الوجوه وتختفي الأصوات، يظل البعض قادرًا على ترك بصمة لا تُمحى، ومن بين هؤلاء تبرز الإعلامية وإستشاري العلاقات الأسرية إيمي عبده، التي لُقِّبت بـ “الإعلامية الشيك” لأسلوبها الهادئ، حضورها المميز، وقدرتها على تقديم الإعلام بصورة راقية وعصرية، دون أن تفقد بساطتها وقربها من الجمهور.
ليست الأناقة في المظهر وحده، بل في الفكرة، وفي الكلمة، وفي طريقة العبور إلى الناس… وهذا ما جعل من إيمي عبده “الإعلامية الشيك” التي جمعت بين الرقي والبساطة في آنٍ واحد.
وفي زمنٍ صار فيه البريق زائفًا، بقيت إيمي عبده تقدم بريقًا من نوعٍ آخر، بريق الحضور الهادئ، والكلمة الصادقة.
إيمي عبده اسم أثبت أن الشغف حين يتحول إلى عمل، يصنع من صاحبه قصة تستحق أن تُروى.

إيمي عبده إعلامية مصرية، صعدت بخطوات ثابتة، وانتقلت من حلم الطفولة إلى تحقيق حضور إعلامي وفني وإنساني متنوع، فهي ليست مجرد مقدمة برامج، بل صوت مؤثر، ووجه إعلامي يعرف كيف يخاطب القلب والعقل معًا، كما أنها تجمع بين الإعلام، والفن، والعمل المجتمعي.
إنه حلم طفل لم يتغير فقط نضج، وقليلون من يجمعون بين الإعلام والفن والعمل المجتمعي والاستشارات الأسرية… وإيمي عبده واحدة من هؤلاء الذين يصنعون المعنى قبل الشهرة.
الحكاية بدأت من طفلة تقف أمام زميلاتها في الإذاعة المدرسية، تحلم فقط بأن تمسك الميكروفون وتخاطب الناس، ومع الأيام لم يخفت الحلم، بل ازداد وضوحًا، وتقول إيمي دائمًا إنّ الشغف هو أول الطريق، وإنّ الصوت الذي يُولد بداخل الإنسان وهو صغير، إن استمع إليه بصدق، سيقوده يومًا ما إلى مكانه الحقيقي.
وهكذا حدث، فكبر الحلم معها، لذلك قد يلمع الكثيرون، لكن قليلين من يصنعون نورًا… وإيمي عبده واحدة من هؤلاء حتى أصبحت مذيعة، وفويس أوفر، ومسؤولة تنظيم حفلات، وإعلامية لها برامج خاصة، ورئيس مجلس إدارة شركة إعلامية مرموقة.
الاستشارات الأسرية، وتقديم المهرجانات، لتشكّل مزيجًا نادرًا في الساحة الإعلامية، لذلك إيمى عبده حالة من الطمأنينة، ورسالة من الوعي، ومساحة من الجمال الإنساني.

خطوات إيمي عبده في الإعلام لم تكن عشوائية، بل كانت درجات تصعدها بثبات حيث بدأت من راديو وسط البلد، ثم انتقلت إلى قناة ميوزك تون وبرنامج المايك معاك على السوشيال ميديا، ولمع اسمها كمذيعة تليفزيونية في برنامج غدًا أفضل على قناة الحدث اليوم، وكل انتقال في مسيرتها كان نضجًا جديدًا من الصوت إلى الصورة، ومن الكلمة إلى الإدارة، ومن المذيعة إلى القائدة.
حلوة الحياة مع إيمي” كان مساحة تُشبهها؛ بسيطة، راقية، وصادقة، لذلك وصل للجمهور:
وقدمت برنامجها الخاص حلوة الحياة مع إيمي لم يكن مجرد محتوى، بل كان مساحة أظهرت فيها روحها، وطريقتها الخاصة في رؤية الحياة والناس، ومع اتساع تجربتها، أصبحت رئيس مجلس إدارة شركة إم إس ميديا لخدمات التسويق الإلكتروني والدعاية والإعلان، لتضيف بُعدًا إداريًا وعمليًا إلى مسيرتها.
تظهر إيمي عبده كملامح مختلفة… ملامح حضور هادئ يترك أثرًا لا يُنسى، وصوتٍ يعرف كيف يلامس القلب قبل أن يصل إلى الأذن، لذلك صعودها لم يكن سريعًا بل راسخًا؛ ولم يكن مرتفعًا فقط، بل متوازنًا، وهذا ما جعل تأثيرها يمتد أكثر من مجرد ظهور إعلامي.
وختامًا، هي من صعدت بثبات، ووقفت باتزان، وتمدّد تأثيرها بهدوء… وهذا ما يجعل قصتها أعمق من مجرد قصة إعلامية فقط مع إيمي عبده
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج