لا تعترف بالذل في طلب الغنى
بقلم/ هاني محمد علي عبد اللطيف
لا تعترف بالذل في طلب الغنى
فإن الغنى في الذل شر من الفقر فالغني هوا من غني نفسه وقلبه وليس بالضرورة أن يكون من يملك المال الكثير فالغني الحقيقي هو غني النفس والقناعة وفقر القلب أسوأ من فقر المال .
فلقد خلق الله الغني والفقير ليكونوا مكملين بعضهم البعض فالغني قد يعتمد على الفقير في بعض الأعمال والفقير قد يعتمد على الغني في المساعدة له فالشرع يؤكد على حق الفقير على الغني في إعطائه الزكاة والصدقات، وحق الفقير في أخذها مع الإحترام المتبادل والتسامح بينهم .
فيجب علي الغني أن ينفق ماله في أوجه الخير والبر ويُخرج زكاته ويساعد المحتاجين قد يكون فتنة المال الكثير فتنة للإنسان إذا لم يُحسن صرفه وعليه أن يتذكر أن المال مال الله .
فالفقر لا يسبب التعاسة في حد ذاته لكن المشاكل المترتبة عليه هي التي تجعل الإنسان تعيساً وليس الثراء والفقر هو ما يجعلنا سعداء أو تعساء بل إننا كثيراً ما نلاحظ العكس والفقر الحقيقي هو فقر الأخلاق أو العقل أو النفس وليس في إفتقار المال أتذكر أن رجلاً يترك أهل بيته بالشهور دون مراعاة لهم ودن إهتمام ولكنه يعتقد في نفسه أنه عندما يوفر لهم المال فقد إنتهى دوره ليس المال بأن يجلب السعادة ولاكن المال وسيلة فقط فالسعادة في الطمأنينة والسكينة والموده والرحمه بين الزوجين وللزوجة عزة نفس .
وأن عزة النفس هي أغلى ما يملكه الإنسان وهي التي تحافظ على كرامته وكرامت أهل بيته وتحميه من الإنحراف عن القيم والأخلاق .
والغنى الحقيقي ليس في كثرة المال بل هو غنى النفس والرضا بما قسمه الله وهذا ما يجعل الإنسان سعيداً حتى في فقره مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أرضي بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس) فلا تعترف بالذل في طلب الغني فإن الغني في الذل شر من الفقر .
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 