صدِّقوني أيها العبيد
بقلم محمد منصور
لقد آثرتم الدنيا على الآخرة، والعبودية على الحرية، لقد صنعتُم مِن السفهاء أوثانا تعبدونهم من دون الله، رضيتم بالمتاع القليل النجس ورفضتم الكثير الطيب، رضيتم أن تكونوا سندًا وخدمًا لأسيادكم لا أن تكونوا أعمدةً راسخةً للحق.
إن العمر يمضي رويدًا رويدا، وتزدادون حقارةً ونجسا ولن يذكركم أبناؤكم وعشيرتكم إلا بالسوء، لن ينفعكم مالكم الحرام أو وجاهة المفسدين لن ينفعكم أصحاب المناصب ولن تنفعكم مناصب أبنائكم.
انحنيتم لأسيادكم رغبةً في مالٍ وجاهٍ متجاهلين شرف التقرب إلى الله المعطي المنان.
ضئالتكم في نظر الشرفاء ليست خطأهم بل هي صوركم الحقيقية الظاهرة، فالشرفاء لا يعرفون النفاق فتظهر صوركم كما هي واضحةً جلية.
إن حياة العبيد مذلة وخُسران وعزة النفس تاج الرفعة والعدل سفينة الشرفاء، وإن النفس كالزجاج إذا كُسِرت أصبحت بلا قيمة وإذا التأمت يظل جرحها باقٍ.
وقد اقترب الأجل وحان وقت التوبة ومعرفة الذات، لكم ترك الفساد والرياء والنفاق والظلم والتعالي والاستكبار ذلك إن أردتم.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج