أخبار عاجلة

القاعدة الأساسية في تنظيم العلاقات

القاعدة الأساسية في تنظيم العلاقات

بقلم / محمـــد الدكـــروري

القاعدة الأساسية في تنظيم العلاقات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله، الحمد لله بارئ النسم، ومحيي الرمم، ومجزل القسم، مبدع البدائع، وشارعِ الشرائع، دينا رضيّا، ونورا مضيّا، أحمده وقد أسبغ البر الجزيل، وأسبل الستر الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ عبد آمن بربه، ورجا العفو والغفران لذنبه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه وحزبه صلاة وسلاما دائمين ممتدين إلى يوم الدين أما بعد إن الحضارة الغربية المعاصرة في شكلها الظاهر جميلة ومرتبة ومنظمة ومتطورة ومؤدبة، مظهرها جميل في الخارج، لكن ما أن تمس مصالحها أو يفوتها شيء من المصالح أو تقوم حسب قاموسها دواعي الحرب إلا وتحولت وحشا كاسرا لا يعرف الرحمة ولا شيء منها، وهذه هي الحضارة الغربية المعاصرة إلا ما قل وندر ممن لهم ضمير ممن يتكلمون خلاف ذلك.

ولكن سيطرة الإعلام على الذهن الإنساني تجعله يرى الأشياء على غير حقيقتها، الإعلام اليوم إلا من رحم الله يشوه الحقائق ويكذبها ويكذب ويتحرى الكذب ويكرره حتى يقنع الناس بصدق الكذب وفي النهاية فعلا يصدقونه، ولهذا ينبغي للحقيقة أن تظهر على وجهها، ولعلنا في هذا الصدد نعرض لمفهوم الإسلام ومنهجه في العلاقات بالناس بالسلم والحرب حتى ندرك الفرق بيننا وبينهم، فالعدل هو القاعدة الأساسية في تنظيم علاقة المسلم بغيره، في القرآن ورد الأمر بالعدل والإشادة بالمنصفين والمتصفين به، والنهي عن الظلم والتشنيع على مرتكبيه في أكثر من ثلاثمائة وخمسين موضعًا، وقد يعبّر عن العدل أحيانًا بالقسط وإقامة الميزان، أو ما يدل على هذا المعنى، كما يعبر عن الظلم بالبغي والعدوان والبخس والطغيان، والعدل في الإسلام هو قيمة مطلقة.

ذات ميزان واحد يلتزم به المسلم كواجب أساس مستقر في المنشط والمكره، وفي حالة الصداقة والعداوة، وفي القول والعمل، وفي الفعل والترك، الله تعالى يعلم ما طبع النفوس عليه وجعل للإنسان الخيار في تهذيب نفسه أو إفسادها، هو يختار فيقول تعالي ” ونفس وما سواها ” وإبتلاه بما يخالف هواه فحذره من الحيف، وأمره بالعدل في كل حال، ولم يكن أحد أعدى للمسلمين من الذين صدوهم عن المسجد الحرام وقاتلوهم وأخرجوهم من ديارهم ومع ذلك قال تعالى في آية أخرى ” ولا يجرمنكم شتآن يوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا ” ويهددهم يحذرهم الله عز وجل مع أنهم أخرجوا من المسجد الحرام لكن العدوان لا، إنما هو العدل، العدل مطلوب في القول والعمل ” وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربي ” أي تتكلمون بما يخالف هوى ذا القربى إذا كان هذا عدل.

بل إن الإسلام ليسموا إلى ما هو أكبر من العدل، فإن العدل في الحقيقة هو الحد الأدنى في معاملة المسلم لغيره، ولذلك فإن الإسلام يدعو أهله إلى مجاوزة العدل إلى درجات أعلى منه، فإذا كان العدل يتحقق بالمعاملة بالمثل، فإن المسلم مدعو في القرآن والسنة إلى الصبر والعفو ومقابلة السيئة بالبر بالإحسان، وفي وصف عباد الرحمن قال سبحانه وتعالي ” وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ” هذا هو الإسلام في أنموذجه الأكمل الكامل، عدل في جميع الظروف لا بل فوق العدل، الإسلام إحسان وعفو وصفح ما لم يكن حدا أو حكما شرعيا، وعلى هذه القاعدة الأساسية أي العدل تبنى أحكام العلاقات الدولية في الإسلام سواء في حالة الحرب أو في حالة السلم، بارك الله ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفّارا.

الحمد لله، الحمد لله بارئ النسم، ومحيي الرمم، ومجزل القسم، مبدع البدائع، وشارعِ الشرائع، دينا رضيّا، ونورا مضيّا، أحمده وقد أسبغ البر الجزيل، وأسبل الستر الجميل، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ عبد آمن بربه، ورجا العفو والغفران لذنبه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه وحزبه صلاة وسلاما دائمين ممتدين إلى يوم الدين أما بعد إن الحضارة الغربية المعاصرة في شكلها الظاهر جميلة ومرتبة ومنظمة ومتطورة ومؤدبة، مظهرها جميل في الخارج، لكن ما أن تمس مصالحها أو يفوتها شيء من المصالح أو تقوم حسب قاموسها دواعي الحرب إلا وتحولت وحشا كاسرا لا يعرف الرحمة ولا شيء منها، وهذه هي الحضارة الغربية المعاصرة إلا ما قل وندر ممن لهم ضمير ممن يتكلمون خلاف ذلك. 

 

ولكن سيطرة الإعلام على الذهن الإنساني تجعله يرى الأشياء على غير حقيقتها، الإعلام اليوم إلا من رحم الله يشوه الحقائق ويكذبها ويكذب ويتحرى الكذب ويكرره حتى يقنع الناس بصدق الكذب وفي النهاية فعلا يصدقونه، ولهذا ينبغي للحقيقة أن تظهر على وجهها، ولعلنا في هذا الصدد نعرض لمفهوم الإسلام ومنهجه في العلاقات بالناس بالسلم والحرب حتى ندرك الفرق بيننا وبينهم، فالعدل هو القاعدة الأساسية في تنظيم علاقة المسلم بغيره، في القرآن ورد الأمر بالعدل والإشادة بالمنصفين والمتصفين به، والنهي عن الظلم والتشنيع على مرتكبيه في أكثر من ثلاثمائة وخمسين موضعًا، وقد يعبّر عن العدل أحيانًا بالقسط وإقامة الميزان، أو ما يدل على هذا المعنى، كما يعبر عن الظلم بالبغي والعدوان والبخس والطغيان، والعدل في الإسلام هو قيمة مطلقة. 

 

ذات ميزان واحد يلتزم به المسلم كواجب أساس مستقر في المنشط والمكره، وفي حالة الصداقة والعداوة، وفي القول والعمل، وفي الفعل والترك، الله تعالى يعلم ما طبع النفوس عليه وجعل للإنسان الخيار في تهذيب نفسه أو إفسادها، هو يختار فيقول تعالي ” ونفس وما سواها ” وإبتلاه بما يخالف هواه فحذره من الحيف، وأمره بالعدل في كل حال، ولم يكن أحد أعدى للمسلمين من الذين صدوهم عن المسجد الحرام وقاتلوهم وأخرجوهم من ديارهم ومع ذلك قال تعالى في آية أخرى ” ولا يجرمنكم شتآن يوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا ” ويهددهم يحذرهم الله عز وجل مع أنهم أخرجوا من المسجد الحرام لكن العدوان لا، إنما هو العدل، العدل مطلوب في القول والعمل ” وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربي ” أي تتكلمون بما يخالف هوى ذا القربى إذا كان هذا عدل. 

 

بل إن الإسلام ليسموا إلى ما هو أكبر من العدل، فإن العدل في الحقيقة هو الحد الأدنى في معاملة المسلم لغيره، ولذلك فإن الإسلام يدعو أهله إلى مجاوزة العدل إلى درجات أعلى منه، فإذا كان العدل يتحقق بالمعاملة بالمثل، فإن المسلم مدعو في القرآن والسنة إلى الصبر والعفو ومقابلة السيئة بالبر بالإحسان، وفي وصف عباد الرحمن قال سبحانه وتعالي ” وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ” هذا هو الإسلام في أنموذجه الأكمل الكامل، عدل في جميع الظروف لا بل فوق العدل، الإسلام إحسان وعفو وصفح ما لم يكن حدا أو حكما شرعيا، وعلى هذه القاعدة الأساسية أي العدل تبنى أحكام العلاقات الدولية في الإسلام سواء في حالة الحرب أو في حالة السلم، بارك الله ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان

غفّارا.

شاهد أيضاً

ســر إقليـــم دارفـــور

ســر إقليـــم دارفـــور عــلاء مــراد  ولماذا تتصارع القوى السودانيه للسيطره على اقليم دارفور فما هوسر …

أهالي قرية الحج سلام فرشوط قنا يستغيثون بمحافظ قنا وفضيلة شيخ الأزهر

أهالي قرية الحج سلام فرشوط قنا يستغيثون بمحافظ قنا وفضيلة شيخ الأزهر متابعه/بركات الضمراني   …