يا مَن تظن بأني قسوت
بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى
أراقبك وأنا المختبئ كى أطمئن عليك
آه لو تعلـم كم يوجِعني بعدك
لكن كبريائي يلبسني ثوب الجفاء
وأنا المتيم بك فلا تصدق بعدي
وقلبي لا يخفق لأحد سواك
فلا تصدق عيني حين تنفـيك
وأنت الساكن بين أهدابها دمعي
ولا تصدق كلـماتي حين تقول
بأني لا أريدك وأنكر شوقي
فمهما تظاهرت بأنك لا تهمني
فأنت بالأساس كل همي
أقنعت نفسي بأني نسيتك
لكن تملكني الخوف من فقدانك.
أحسست بشوقي ولهفتي عليك
فقررت أن أرسل لك معاناتي
فأرسلت فأين كان ردك؟
طال انتظارى ونفد صبري
وكبريائي طال كبريائك
وطال الجفاء ولم تأتيني بظني
أكادُ أجزم بأنك نسيت
وأنا لم أنسك يوماً ما حييت
يا من تظن بأني قسـوت
وأنت قريبٌ قربَ أوردتي
وأنت أبعد من صدق احتمالاتي
فليسَ قربك مني أنْ تكون معي
وليس بعدك عنّي بالمسافات
لعلك يوماً تعي ما هو قلبي 🌹