مين إللي شَرَّفْ المدينة
الشــريف_أحمد؏الدايم
نَبِيـنَا شَرَّفْ الْمَدِينَة
لَمَّا هَاجَـرْ خَيْرُ الْأَنَامْ
فِي الْغَارْ أَبُو بَكْرْ رَفِيقُـه
وَعَلَى بَابُه بَاضَ الْحَمَامْ
….
نَثَرْتُ فِي السِّيرَةِ وَنَتَنَاوَلُهَا
إِلِّي عَلَشَانُه الْقِبْلَةَ حَوَّلَهَا
وَنَحْكِي الْحِكَايَةَ مِنْ أَوَّلِهَا
عَلِي فَرْشُه نَامَ الْإِمَامْ
….
لَمَّا نَوَى الْهِجْرَةَ أَبُو بَكْر بَعْدَ عَشَاهُـمْ
وَنَامَ فِي الْفِرَاشِ زِينَةُ الشَّبَابِ غَشَّاهُـمْ
وَبِحِكْمَةِ رَبِّنَا الْكُلَّ اغْشَاهُـمْ
وَبِحَفْنَةِ تُرَابٍ خَيْرُ الْأَنَامِ رَشَّاهُـمْ
….
وَلِرَبِّـهِ أَطَـاعَ الْأَوَامِـرْ
لَأَجْلِ رِسَالَتِهِ بِرُوحِهِ يُغَامِرْ
وَرَاهُمْ كَانَ بْنُ فُهَيْرَةَ عَامِرْ
يَمْسَـحُ آثَارَهُمْ بِالْأَغْنَامْ
….
وَهَاجَتْ كُلُّ مَكَّةَ الْفَتِيَّةُ وَالشِّيبَانْ
مِائَـةُ نَاقَـةٍ وَالْكُلُّ يُرِيـدُ كَسْبَانْ
وَتَحَزَّمَ سُرَاقَةُ وَجَهَّزَ الْقُرْبَانْ
يَسْأَلُ الْقَوَافِلَ الْمَاشِيَةَ وَالرُّكْبَانْ
….
قَالَ أَبُو بَكْر يَا زَيْنُ حَيَّهْ كُوبْرَا لَسْعَانِي
مَسَـحَهَا بِرِيقِهِ لَمَّا شَافُه جَضَّ وَعَانَى
وَطَمْأَنُه لَمَّا قَالَ أَخْشَى قُرَيْشًا تَرَانَا
“لَا تَحْزَنْ يَا صَاحِبِي إِنَّ اللَّهَ مَعَانَا”
….
وَتَـرَكَ الْأَهْـلَ وَالْجَارْ
وَمَشَـى مِنْ أَذِيَّةِ الْفُجَّارْ
وَاسْـتَقْبَلُوهُ بَنَاتُ النَّجَّارْ
وَلِلْمَدِينَةِ وَصَلَ بِسَلامْ
وَمِينْ إِلِّي شَرَّفْ الْمَدِينَة