نصر أكتوبر.. ملحمة العزة والكرامة التي غيّرت وجه المنطقة
بقلم/ أيمن بحر
يظل السادس من أكتوبر عام 1973 يومًا محفورًا في وجدان الأمة المصرية والعربية، يومٌ أعاد للكرامة هيبتها وللأرض عزتها، حين عبر الجندي المصري قناة السويس محطماً أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.
نجح أبطال القوات المسلحة المصرية في قلب موازين القوى العسكرية والسياسية في المنطقة، بفضل التخطيط الدقيق والإرادة الصلبة والإيمان العميق بعدالة القضية. فقد امتزجت دماء الشهداء بتراب سيناء الطاهر، لتكتب أعظم ملحمة في تاريخ العسكرية الحديثة.
نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان انتصارًا للإرادة والوعي والوحدة، إذ برهن المصريون للعالم أن الأوطان تُسترد بالتضحية والفداء، وأن الجيش المصري سيظل الحصن المنيع وسياج الوطن.
واليوم، ونحن نحتفل بذكرى هذا النصر العظيم، نستعيد الدروس المستفادة من تلك الحرب المجيدة: أن الأمل لا يعرف المستحيل، وأن قوة مصر في وحدة شعبها وجيشها، وأن التضحيات العظيمة هي الطريق نحو المستقبل المشرق.
وفي ظل القيادة السياسية الحالية، يواصل الشعب المصري استكمال مسيرة النصر من خلال البناء والتنمية وحماية الأمن القومي. فقد تحولت روح أكتوبر إلى دافع للعمل والإنجاز، وأصبحت نموذجًا ملهمًا في مواجهة التحديات وصناعة مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن.