رسائل السيسي المشفرة.. ماذا يحدث في كواليس القرار المصري؟!

رسائل السيسى المشفرة..

ماذا يحدث فى كواليس القرار المصرى؟

تحليل /أيمن بحر

خلال الـ 48 ساعة اللي فاتوا لو أنت متابع المشهد المصري، هتلاقي الرئيس السيسي أرسل مجموعة من الرسائل المشفرة والمباشرة للداخل والخارج على حد سواء، واللي قدرت بشكل متغطي ومعلن تقلب منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد تكون عامل ضغط أكتر على صحافة الكيان إياه بين قوسين إسـ رائيـ ل اللي قعده تحلل تحركات الرئيس المصري من البارح حتى النهارده أما راح الفجر الأكاديمية العسكرية وبدا يوجه رسائل نارية لإسـ رائيـ ل بالتحديد وكمان لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنه بيتحداه في توقيت التاني بيفرض فيه سيطرته على العالم كله..

طب إيه هى الرسايل المشفرة تعالى أقولك أول رسالة هي اجتماع مجلس الأمن القومي امبارح كان فى تفاصيل أعلن عنها، وأخرى لم يعلن عنها، هقولك كل التفاصيل في اللايف كمان شوية……

لكن خلونا دلوقت نعرف سريعاً ال مفروض نفهمه من اجتماع امبارح فى اجتماع مجلس الأمن القومي المصري، واللي هو بالمناسبة يجتمع بشكل منتظم كل 3 شهور من يوم ما الرئيس السيسي مسك الحكم.

تعالى بقى أقولك إيه هى رسايل الأكاديمية العسكرية فجر اليوم كمان..

باختصار الرئيس السيسي بيستعد للحـ رب!!

بيطمن على اللوجستيات والأمن الغذائي والانشاءات مع كافة القيادات المعنية بتلك الأمور، لكن هل ده معناه إن خلاص هندخل حـ ر ب؟

خلينا نتفق إن مصر حريصة على نهضتها الاقتصادية ومقدراتها وإنها مش هتدخل حـ رب إلا فى حالة المساس المباشر بحدود أمنها القومي ومصالحها الأساسية، لكن فى نفس الوقت نفسه كل الخيارات مطروحة قصاد أحداث متصاعدة ومنطقة مشتعلة فيها كل الأحداث بتكون مفاجئة..

ومعدناش ساعات بسيطة إلا ولقينا الرئيس السيسي موجود فى زيارة للأكاديمية العسكرية وكأنه بيوصل رسالة مهمة بعد اجتماع المجلس القومي مباشرة، فبعد الاجتماع مع القادة توجه الرئيس للضباط ومكان إعداد صف الضباط فى الأكاديمية العسكرية، وهنا حرص الرئيس على إيصال رسايل طمئنة للمصريين على الوضع الأمني والاقتصادي فى مصر و إن الأوضاع مستقرة وفى طريقها للتحسن رغم التحديات.

كمان وصل رسالة مهمة جدا بأنه شخصياً متابع لدرجة وعي عالية من المصريين وإن الوعي والفهم ده للمواقف العامة والأوضاع السياسية فى المنطقة من أهم الأمور المطمئنة العظيمة فى ردود فعل الشارع المصري، وطبعا ده وعي متراكم مكتسب فى شخصية المصريين بعد أزمات صعبة منذ 2011، بعد أن دفع المصريين الكثير من التضحيات في سبيل حماية بلدهم.

قال كمان إن مصر عندها رؤية كاملة لحـ رب غـ زة وركز على مخاطبة الجميع بكلمة مباشرة وحاسمة بأن سبب الأزمة هو قرار خاطيء وغير مدروس في 7 أكتوبر وخطف الرهائن، وأن من يومها وغـ زة والمنطقة بتعيش كـ وارث تداعيات القرار الخاطيء ده، ومحدش عارف يدخل يحميهم من الـ بيحصل فيهم..

ولازم نعرف إن مجرد قرار غير مدروس  دمـ ر غـ زة ودخل المنطقة في مفترق طرق.

كمان تعهد الرئيس السيسي بمساعدة غـ زة بكل الطرق والأدوات وده معناه إن فى حلول أخرى للأزمة في غـ زة ومصر شغالة على كل الاتجاهات، لكن فى ناس قاصدة تدخل مصر في مواجهة من نوع محدد لغرض آخر غير انقاذ غـ زة، وطبعا ده فخ كلنا فاهمينه👌👌

الرئيس هنا كان له كلمة مهمة هنا بقي، وهي إن مصر محدش يقدر يزايد عليها فى دعم القضية الفلسـ طينـ ية، ومصر كان لها الدور الرئيسي في دفع دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسـ طينـ ية، وجمع وادخال مساعدات تصل لاكتر من 70٪ من حجم المساعدات الموجودة لقطاع غـ زة، سواء اللي عرفنا ندخلها أو لسه مستعدة في انتظار الهدنة ووقف إطلاق النـ ار.

والدولة المصرية تدفع مساعدات غـ زة من مقدراتها وخيرها، وكمان خسرت مصر اكتر من 9 مليار دولار خلال سنتين من تداعيات حـ رب غـ زة على نشاط الملاحة فى قناة السويس. 

وتابع الرئيس السيسي فى تبليغ أهم رسالة ستصل بشكل مدوى داخليا وخارجيا، وهو ما قاله عن حـ رب المساعدات!

طب إيه حـ رب المساعدات دي؟!

حـ رب تحريض المغرضين المستمر على مصر بكونها سبب الأزمة في غـ زة، ومن ضمنه اللي عملوه ضد السفارات المصرية من قبل، والتحـ ريض المستمر ضد مصر على أنها ممكن تدخل حـ رب لمجرد إدخال مساعدات بالقوة إلى قطاع غـ زة ، كما يريد البعض..

هنا أكد الرئيس السيسي بكلمة مباشرة حاسمة واضحة:

“أن على الجميع أن يعرف حدود مايطلبه من مصر ولا يمكن قبول أن  يطالبنا أحد بعمل عنـ ف أو حـ رب من أجل إدخال مساعدات لقطاع غـ زة، أو زي ما قال بالظبط تعبيره : «محدش يطلب مني أراهن بحياة المصريين عشان أدخل مساعدات لغـ زة بالقوة».

 الرئيس السيسي وضح أن المنطقة تعيش حاليا في أصعب الأزمات وسط مفترق طرق مزلزل، وكل خطوة من مصر لازم  تكون محسوبة بدقة واستعداد،و قال أيوه طبعا مصر مسالمة تسعى للسلام دايما كخيارها الاستراتيجي، لكن كمان مصر تعد نفسها بكل القدرات المتقدمة وكل القوة، عشان تحفظ البلد والشعب ومصالح الأمة المصرية ،لكن كمان كل ده لا يمكن فعله بتورط القيادة السياسية فى أزمات خارج نطاق مصالح مصر، تلك الأزمات المقصودة بتعبير السيسى: يمكن أن تدخل 120 مليون لطريق مجهول.