أسيرته
بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى
أنا أمرأة أخذت الدنيا سنينها
وأخذت خصلات شعرها البياض
أمراة تعيش في قفص
طيرا حبيس تورهقه الليالى
سجينة الحرية حتى فى الكتابة
سجينة الرأى لا تعرف كيف تدافع
وكيف تجهر بما تريد
أتيت أنت أطلقت سراحها
الذى لطالما سجنت
خرجت منه بعضا من الوقت
وكأنه حلم
أفاقت من حلمها على الحقيقة
أنا أمرأة تعيش للجميع إلا نفسها
وعندما أخذها العمر ومر بها الزمن
تذكرت نفسها وتذكرت
أن العمر أقترب من الأنتهاء
وأن خصلات شعرها شيب
وهرمت بها الحياة
تزوجنى دون أرادتى
وعشنا معا أسيرة سجنه
وكان هو السجان
وحين حاولت الهروب والابتعاد عنه
قتلنى وقتل نفسه بعدها
وصرة أسيرته إلى الأبد حتى النهاية
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 