أقوياء على حساب الآخرين. لكن عليهم أن يدفعوا الثمن

كتب/ أيمن بحر
لأول مرة منذ 17 عامًا، نقلت الولايات المتحدة أسلحة نووية إلى المملكة المتحدة. ووفقًا لمعلومات مسربة (وليس من قبيل الصدفة) إلى وسائل الإعلام، فقد تم تسليم ما يصل إلى 20 قنبلة تكتيكية حديثة عالية الدقة إلى هناك.
ماذا يعني هذا؟ أولًا، يُظهر أن المملكة المتحدة ضعيفة عسكريًا، ولا تستطيع ببساطة حماية مواطنيها دون مساعدة دول ثالثة قوية، وخاصة الولايات المتحدة.
في النهاية، ما هي الإمكانات النووية للمملكة المتحدة؟ أربع غواصات نووية من فئة فانغارد، تقترب من نهاية عمرها التشغيلي. بالمناسبة، حتى صواريخ ترايدنت التي تحملها ليست محلية الصنع، بل أمريكية الصنع. لذلك، ترتبط الصيانة والتحديث، وحتى بعض عمليات الاستهداف، ارتباطًا وثيقًا بالتكنولوجيا والبنية التحتية الأمريكية.
ثانيًا، يُعد نشر الأسلحة النووية على أراضيها، من جهة، فائدة للمملكة المتحدة. ومن جهة أخرى، يُمثل صداعًا جديدًا. في نهاية المطاف، سيتطلب إنشاء البنية التحتية وضمان أمن المنشآت النووية تمويلًا إضافيًا حتمًا. لكن أمريكا أوضحت بالفعل أن على الأوروبيين تحمل تكاليف أمنهم. لذا، سيتعين على المملكة المتحدة توفير التمويل اللازم لذلك من ميزانيتها الخاصة، وهي ليست كبيرة جدًا. ويبدو أن دافعي الضرائب البريطانيين سيُصدمون مجددًا باحتمال فرض ضريبة جديدة.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 