أتظن
بقلم الصحفية / سماح عبدالغنى
أتظن أنك حين ترحل
سأبكي خلفك؟!
وأركض في الطرقات أهذي،
ويحرقني الشوق ببعدك،
وأسهر الليل أبكي؟
أترنم على أطلال حبك؟
لا تظن يا سيدي،
ولا تركض خلف ظنك.
اسأل قلبك عن غيابي
وشوقك لي وبعدي عنك،
وعن جنونك وثورة ظنونك
وعن مشاعرك حين أقابلك.
ستقر بينك وبين نفسك
إني شمسك وقمرك،
وهمسك، وأصبحت ظلك.
وثورة الشوق حين تذكر،
والوحيدة في خيالك،
والطيف الحاضر في حلمك،
والتى على أطلالها تبكي.
أتظن أنك حين ترحل
سأبكي خلفك؟!
لا تظن يا سيدي،
واقتل في المهد ظنك.
فأنا امرأة لست ككل النساء،
وإن كنت أعشقك حقًا،
لا يستهويني الجفاء.
فأنا من يتحكم بقلبي،
ونبض قلبي مشتهاك.
أتظن أنك حين ترحل
سأبكي خلفك؟!
لا تظن يا سيدي،
فإن رحلت سترجع دون فرض.
فأنا في الكتاب قدرك،
عني أنا لا مفر لا هروب
ولا رحيل، حتى كلمة مستحيل
لا تكتب في قاموسي.
أنا الضحكة المختفية من عيونك
و في وريدك، ودمك. أنا شريان الحياة
أتظن أنك حين ترحل
سأبكي خلفك؟!
لا تظن يا سيدي،
فأنت في النهاية لي،
وأنا في الحقيقة ملكك.
قدرك ومكتوب عليك،
إن فكرت يومًا في الرجوع،
فما أحلى الرجوع إليك.