تيك توك وغسيل الأموال: ما وراء التريندات المصنوعة؟ تحقيق تحليلي

كتبت: هبه هيكل 

“كل يوم نجم جديد، وكل يوم تبرعات وهمية، وكل يوم رحلة غامضة إلى الخليج…”

لكن السؤال الحقيقي:

هل الشهرة على تيك توك دائمًا بريئة؟ وهل الدعم اللي بيجيلهم مجرد حب من المتابعين؟

خليني أقولك…

وسائل التواصل الاجتماعي زي فيسبوك ويوتيوب لها أنظمة واضحة:

بتنشر محتوى

الشركات بتعلن عليه

المنصة بتحسبلك الأرباح

بيجيلك المبلغ على حسابك البنكي، بشكل شفاف وتحت رقابة مالية واضحة.

حتى إنستجرام، رغم إنه مش مفعل للربح المباشر، إلا إن التعاملات فيه بتتم من خلال شركات ومعلنين، بتعاقدات واضحة، وغالبًا معلنة.

لكن تعال نبص على تيك توك.

المنصة اللي أصبحت بيئة خصبة للتريندات المفاجئة… والفلوس الغامضة.

السيناريو المتكرر:

حساب عادي، فجأة بقى “نجم”

اللايفات شغالة 24 ساعة

الدعم نازل هدايا وورود وأبراج وهمية

ملايين الجنيهات في أيام معدودة

وبعدها: سحب أرباح، وسفر مفاجئ لدبي أو الخليج

وأخيرًا: اختفاء أو فضيحة أو صعود وجه جديد فجأة

السؤال هنا: مين اللي بيدعم؟ وليه؟ وإزاي؟

كيف يُستخدم تيك توك في غسيل الأموال؟

بحسب تحليلات غير رسمية وقراءات للمشهد، في نمط بيتكرر بشكل مريب:

1. شخص ما بيكون عايز “ينضف” فلوسه، من نشاط غير قانوني.

2. بيختار شخصية قابلة للانتشار السريع – “كاراكتر” مثير، أو غريب، أو يثير الجدل.

3. بيبدأ في إرسال “هدايا” خلال البثوث المباشرة على تيك توك، والهدايا دي بتتحول لنقاط ثم أموال.

4. التيك توكر يسحب الأرباح على حسابه، مقابل نسبة.

5. الفلوس خرجت من النظام “السوداوي” ودخلت في حساب شخص تاني بأوراق رسمية.

6. غسيل أموال رسمي… بأداة ترفيهية.

ليه تيك توك مختلف؟

مفيش شفافية في مصدر الأموال.

الدعم بيتم بشكل مباشر من أفراد مجهولين.

المنصة لا تطلب إثبات لهوية الداعمين بشكل دائم.

الانتشار الفيروسي سهل ومفتعل أحيانًا.

العلامات المتكررة:

صعود مفاجئ لأشخاص بلا محتوى حقيقي.

لايفات طويلة بلا هدف، لكن بإغراق في الهدايا.

سفر دائم للخليج.

علاقات غريبة بين “مشاهير” و”داعمين”.

اختفاء سريع بعد فترة الذروة.

هل كل من على تيك توك متورط؟

أكيد لا.

لكن وجود ثغرات كبيرة في النظام المالي للمنصة بيخليها بيئة خصبة لغسيل الأموال، تحديدًا في الدول اللي الرقابة البنكية فيها مش صارمة أو الرقمنة فيها لسه محدودة.

وصلت؟

شاهد أيضاً

“حين يُصبح قلبك ملعبًا للتكتيك العاطفي”

بقلم: هبه هيكل  ليس كل من يلمس قلبك يُحبك، وليس كل من يمدحك يراك، وليس …