بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم أما بعد لقد أوصي الإسلام بتربية الأبناء تربية إسلامية حسنة، ومن هذه الآداب، هو تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة من أى نوع حيث أنهم يملكون طاقة ينبغى تفريغها فى اللعب والرياضة وخاصة الرياضة المفيدة، وكذلك ممارسة الألعاب الترفيهية أمر ضرورى لأن الأطفال مجبولون على حب اللعب، ويسهم اللعب والألعاب.
في تطوير المهارات الحسية والحركية عند الطفل، من خلال تنمية المهارات الحركية والنمو الجسمي وإستثارة القدرات العقلية وتنميتها، وتنمية مدركات الطفل وتفكيره وحل مشكلاته، وجعل الطفل اجتماعيا لأنه يشارك إخوته وأصدقاءه بما يملك من ألعاب، وأيضا السيطرة على القلق والمخاوف والصراعات النفسية البسيطة التي قد يعاني منها الطفل، وإكتشاف مقومات شخصية الطفل ومواهبه الخاصة التي تنعكس على حياته في المستقبل، وإثراء لغة الطفل وتحسين أداءه اللغوي وإغناء قاموسه اللفظي، وإستهلاك طاقة الطفل الزائدة، وإعطائه الفرصة للحركة أو الجري، مما يعمل على فتح شهيته، ويشجعه على النوم السريع بعد مجهود اللعب، وبذلك ينمو نموا طبيعيا وسلسا، ويختلف موقف الأطفال من اللعب بسبب إختلاف الثقافات والنظم التربوية.
وقد صنفت دراسة علمية الأطفال وعلاقتهم باللعب، من خلال ملاحظاتهم أثناء لعبهم في دور الحضانة، إلى فئات ثلاث، وهم طفل غير مشارك في اللعب، حيث يقف منزويا في مكان ما من الغرفة أو الملعب، يجول نظره في أرجاء المكان، ويقوم بحركات غير هادفة وهم قلة، وأيضا الطفل الوحيد وهو يلعب وحده وينهمك فيما يلعب فيه لا يهمه أحد، والطفل المراقب، وهو يكتفي بالتحدث مع الآخرين المنهمكين في اللعب، إذ يبدي اهتماما بلعب الآخرين ولكنه لا يشاركهم، وهناك شروط خاصة وهي صحية وتربوية، للمكان والجو العام الذي يفضل أن يخصص للعب الأطفال، ومن شروطه هو أن يكون مكانا آمنا وجيد الإضاءة والتهوية، ويفضل أن يكون مشمسا وواسعا، حتى يتسنى للطفل أن يجري وينطلق ويتنفس الهواء النقي، ويجب أن يعطى الطفل وقته الكافي.
ليلعب قبل أن يطلب منه أن يكف عن اللعب ليأكل أو ينام، وأن يشرف على المكان شخص كبير لملاحظة الطفل أثناء لعبه ولحمايته من أي مخاطر أو إصابات، وكما يجب ألا يكون إختيار نوعية وطبيعة الألعاب أمرا إعتباطيا أو عشوائيا، بل لا بد من أن يتم ذلك على أسس علمية وصحية ونفسية تجنب تعرض الطفل لأية مخاطر، وكذلك على المربى عمل يوم رياضى أومهرجان يتم فيه ممارسة الرياضة ، مع عمل دورى كرة قدم لمدة يوم واحد أو دورى مستمر بحيث يربط الأطفال بالمربى هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يكون فرصة لدعوة أطفال آخرون للعب ثم للإنتظام والإلتزام مع باقى الأطفال وليس هناك أفضل من الرياضة لجذب الأطفال، قبل بداية اليوم الرياضى ينبغى قراءة القرآن مع كلمة من المربى عن القوة والفتوة فى الإسلام أو ما شابه ذلك وعمل مسابقة خفيفة أثناء اليوم مع توزيع الجوائز فى نهاية اليوم.