بقلم مروة الوكيل
في سماء مرتفعه ونجم يشع بها من ضوءه ويتوهج وهو يتفقد احوالها فوجد القمر آفلا فحزن على حال القمر فقرر ان يجعله يشع من نوره
فقال له كيف افلت هكذا وماالذي أعتمك
قص عليه حكايته انه لايجد نجما يستطيع ان يعكس نوره وكل النجوم متكبره واول ماتحس بضعفي وتعلم اني أخذ من نورها. تتكبر علي. لذلك انا كرهت النجوم واخافهم فترأف بحاله وقال له مارايك بنوري
قال له ان نورك متوهج وساطع يخطف الانظار قال له هكذا اكون دائما لانني نجم نشيط ودؤوب
فاتفقا ان يتبادلوا الحكايات وسيقف النجم في مكان واضح ليستطيع القمر ان يعكس نوره
واخذتهم الحكايات ولان حكايات النجم بكونه اكبر وبكونه ملفت للانظار كان يجهلها القمر فاخذ يتعلم منه كل شيء
كل حكايات النجم جديده على القمر مثيرة أثارت شهيته فجعلته يتعطش للمزيد
اصبح للقمر مرتبة اعلى وعلى علم مزيد
ولكن حكايات القمر كان النجم يعلمها كلها لانه كان نجما نشيطا كان يتفقد احوال السماء كلها وعلى علم بحكايات واقاصيص تفوق حكايات ذلك القمر بسنوات طويله
وظل القمر يستانس طوال ليله بنجمه حتى انه نسي تماما
انه ليس من نفس جنسه فظن القمر نفسه انه اصبح نجما
وقد لاحظ النجم ذلك على القمر فقرر ان يجعله يستفيق
مما هو فيه فغاب عنه فترة
فظل القمر حزينا فلما عاد النجم ووجد القمر حزينا قال له مايحزنك ا.
رد عليه. انك غيبت وتركتني فقال له ولكني تركت لك مزيجا من نوري يكفيك حتى اتفقد احوال السماء واعود فاراد القمر
من كثرة اشتياقه لنجمه اراد ان يقترب اكثر وكانه اراد ان يلمسه فاختل توازنه وكاد ان يسقط
واضطرب النجم كيف للقمر ان يفعل ذلك
انه كان سيضرهما هما الاثنين
فكان من جزاء القمر ان غادره النجم
لانه ظن ذات يوم انه كان من الممكن ان يؤثر في النجم ولم يعي ابدا ان النجم به وبدونه كان مضيئا متوهجا.
هذا جزاء من يحاول ان ينسى مكانه.